ناشرون عالميون: الشارقة أعادت الأمل في مستقبل الكتاب وأصبحت الملتقى الأكبر عالمياً
الشارقة- أكد نخبة من الناشرين المشاركين في اليومين الثاني والثالث من الدورة الخامسة عشرة من مؤتمر الناشرين الدولي بالشارقة، أن اللقاء تجاوز حدود التبادل المهني والتجاري.
وبناءً على ذلك، شكّل المؤتمر مساحة إنسانية وثقافية أعادت إلى صناعة النشر جوهرها القائم على الشغف والمعرفة والتعاون.
وقال الناشرون إنهم وجدوا في الشارقة بارقة أمل تدفعهم للاستمرار في خدمة الكتاب. وفي هذا الإطار، اكتشف الحضور أن الشارقة أصبحت ملتقى عالمياً يجمع صناع المعرفة حول إيمان مشترك بقوة الكلمة وقدرتها على بناء الجسور بين ثقافات العالم.
شهادات عربية: تطور ملحوظ وأهمية للقياس الدولي (H2)
في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام”، أشاد ناشرون عرب بأهمية المؤتمر:
- من مصر: أشار محمد فضل، مدير الحقوق الأجنبية بدار نشر عصير الكتب، إلى أن مشاركته هي للمرة الثامنة على التوالي. وأكد أن المؤتمر يشهد تطوراً سنوياً ملحوظاً يسهم في إجراء أكبر عدد من التعاقدات بين دور النشر.
- من لبنان: أوضحت نادين باخوس من دار البومة للنشر والتوزيع، المتخصصة في كتب الأطفال، أن المؤتمر يمثل “فرصة مثالية” لأي ناشر يسعى للتعرف على الناشرين الدوليين وقياس مدى قبول موضوعاته المنشورة بالنسبة للعالم الأجنبي.
- من السعودية: اعتبر عبدالعزيز المطيري من دار جسور السعودية أن المؤتمر هو الأكبر على مستوى العالم. حيث شاهد دور نشر من جنسيات متعددة لم يرها في معارض ومؤتمرات مماثلة في بكين وفرانكفورت ولندن.
- من الإمارات: قالت فاطمة الخطيب، مؤسسة دار سدرة للنشر وعضو مجلس إدارة جمعية الناشرين الإماراتيين، إن المؤتمر فرصة استثنائية لبناء جسور تواصل عالمية. وأشارت إلى أن دعم الشارقة يسهم في تمكين دور النشر المحلية من الحصول على حقوق نشر وترجمة كتب عالمية.
الآفاق الدولية: تجديد الأمل والروابط المستدامة (H2)
من جانبهم، سلط الناشرون الدوليون الضوء على التأثير العميق للمؤتمر على أعمالهم:
- من بوركينا فاسو: قال نازينيغوبا كابوري، مؤسس دار Les Editions Ecovie، إن مشاركته أعادت إليه الأمل في مستقبل النشر، والذي فقده حين رفض ابنه مواصلة العمل في الدار العائلية. وأضاف أنه رأى في الشارقة أن صناعة الكتاب “ما زالت قوية وقادرة على الاستمرار”.
- من تركيا: أفادت هوليا بالتشي من دار دوغان للنشر في إسطنبول، بأن المؤتمر منصة رائدة للتواصل المهني، إذ يتيح الانتقال من التعارف بالأسماء إلى اللقاء المباشر، مما يرسخ علاقات مهنية حقيقية. وذكرت أنها جاءت بهدفين هما شراء كتب وبيع حقوق نشر، مؤكدة أن هذا التوازن يجعل من المؤتمر بيئة مثالية لبناء الروابط العالمية.
- من فرنسا: وصف بيتر ثورن من دار Édition Mirages et Lumières، الذي يشارك لأول مرة بهدف البحث عن نصوص عربية لترجمتها، الميزة الكبرى للمؤتمر بأنها سهولة التواصل. وأشار إلى أن هذا الانفتاح جعله يحقق نتائج ملموسة منذ اليوم الأول.
- من باكستان: يرى خالد محمود من دار Jamhoori Publications أن المؤتمر وجلسات العمل تشكّل منبعاً للأفكار الجديدة والتبادل الثقافي. وأكد أنهم يحرصون على المشاركة كل عام، إذ يسعون إلى تحويل اللقاءات إلى اتفاقيات تعاون فعلية تفتح آفاقاً جديدة أمام شركتهم.








