مسقط- أكدت الكاتبة العمانية الدكتورة جوخة الحارثي أن انغماسها في الأدب بدأ مبكراً. كانت ضمن بيئة أسرية مهتمة بالشعر والقراءة. هي الحاصلة على جائزة البوكر العالمية عام 2019. فازت بالجائزة عن روايتها "سيدات القمر". أشارت الحارثي إلى أن الرواية وُلدت من التأمل. كانت تتأمل الوطن أثناء دراستها للدكتوراه في الخارج. التأثير الأسري والإلهام في "سيدات القمر" جاء هذا الحديث خلال لقاء مع وكالة أنباء البحرين. اللقاء أقيم على هامش معرض مسقط للكتاب. استعرضت الحارثي تجربتها الأدبية. أكدت أن والدتها كانت شغوفة بالشعر القديم. كانت تردد الشعر في المنزل باستمرار. هذا عزز علاقتها المبكرة باللغة والأدب. استغرقت كتابة "سيدات القمر" نحو خمس سنوات. تناولت الرواية التحولات الاجتماعية في سلطنة عُمان. ركزت على الفجوة بين الأجيال وتغير أدوار المرأة. الترجمة والانتشار العالمي أوضحت أن الرواية لم تنل انتشاراً واسعاً محلياً. لم يحدث ذلك عند صدورها عام 2010. لكن الرواية تُرجمت إلى اللغة الإنجليزية عام 2018. فازت لاحقاً بجائزة البوكر العالمية. أصبحت أول عمل عربي يحصل على هذه الجائزة. تُرجمت الرواية إلى أكثر من 26 لغة عالمية. أتاح هذا للحارثي الحديث عن المجتمع والأدب العماني. شاركت في محافل أدبية عالمية بفضل هذه الترجمات. رسالة الأدب والتعامل مع الثقافات أكدت الحارثي أنها كتبت الرواية للقارئ العربي أولاً وأخيراً. الأثر الإنساني العابر للثقافات يصنع صلة القراء. شددت على أن الأدب الحقيقي يعبر عن المشترك الإنساني. هذا رغم اختلاف المرجعيات الثقافية. لفتت إلى أن استقبال الرواية كان متبايناً. تلقاها القراء العرب من خلفيات متعددة. بينما رآها القراء في الغرب نافذة لفهم مجتمع مغاير. أكدت أهمية الثقة في المترجمين لإيصال العمل بأمانة. اختتمت الحارثي حديثها بتأكيد قدرة الأدب. الأدب يملك القدرة على إعادة النظر في العلاقات الإنسانية. كما يستحضر مشاعر مشتركة يتقاسمها البشر. هذا رغم اختلاف أوطانهم وخلفياتهم.