ندوة بمعرض القاهرة للكتاب تسلط الضوء على مشروع الطيب صالح
القاهرة- حضر الأديب السوداني الطيب صالح، صاحب موسم الهجرة إلى الشمال في ندوة بمعرض القاهرة للكتاب 2024 بعد رحيله منذ 14 عاما.
وسلطت الندوة بمشاركة الدكتور محمد الأمين محمد، والدكتور مشاعر شريف سعيد، وأدارها بثينة خضر مكي، وجميعهم من السودان، على حياة، وأعمال الأديب السوداني الذي رحل في عام 2009.
واستهل الأمين محمد، حديثه عن الطيب صالح، ونشأته القروية وكيف أثرت في تكوين شخصيته وطريقة تعاطيه للثقافات المحلية، مؤكدًا أن القرية ظلت حاضرة في حياته وتواضعه وحسن معاملته.
وأضاف، أن الطيب صالح رسم الطبيعة من خلال رواية موسم الهجرة إلى الشمال، بالإضافة إلى أنه وصف لنا الإنسان المناضل ودواخله، ورسم لنا مشهدا مركبا، وتفوقت ذاكرة طفولته وانعكست على وصفه الدقيق للأشياء داخل أعماله الأدبية.
فيما أكد الدكتور شريف حتيتة، أنه من الصعب التحدث عن أديب تحدث عنه الكثيرون، ولازلنا نقرأ ونستمتع بقراءة عناوين الطيب صالح مثل ما نستمتع به في قراءة أعمال نجيب محفوظ، مشيرًا إلى أن الرواية السودانية كلها موسم الهجرة للشمال.
وأوضح أن الرواية السودانية حتى الآن لم تتجاوز إشكاليات التعايش، لذلك حديث موسم الهجرة إلى الشمال مطابق لحديث اليوم ونفس النتائج أيضًا.
وأشار إلى أن أعمال الطيب صالح جزء من تاريخ الأدب العربي الحديث، وموسم الهجرة إلى الشمال انتقلت من كونها رواية مصرية لرواية عربية، كما أن هناك ملامح تجريبية تخصها، فضلًا عن الطيب صالح وهويته الأفريقية، إذ يعد أديبا أفريقيا، وهذا انعكس على كتاباته.
ولفت إلى أن هناك جيلين بعد الطيب صالح، ولكن الحديث عنه لا يزال مستمرا وممتدا حتى الآن.
وقال مشاعر شريف سعيد، إن الطيب صالح ولد في قرية صغيرة على ضفاف النيل، وكان حكاءً لم يكن كاتبا فقط، فقد كان يختار كلماته بعناية شديدة، وكان دائم الحديث عن مجتمع القرية بالتفصيل، ولديه ملكة وصف الملامح الجسمانية لكل شخصياته بإتقان وامتلك موهبة لم تتوفر لغيره من الكتاب.
اكتشاف المزيد من أخبار معارض الكتب
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.