روائي غيني: الأدب الإفريقي رافق التغيرات التي شهدتها إفريقيا..
الجزائر(بي إف نيوز)- قال الروائي الغيني تيرنو مونينيمبو، إنّ الأدب الإفريقي رافق التغيرات التي شهدتها إفريقيا، ورافق التاريخ الإفريقي ولم يكن يوما بمعزل عّما تعيشه القارة السمراء.
وأوضح مونينمبو ضيف “الفضاء الإفريقي” بمعرض الجزائر الدولي للكتاب، في طبعته الـ26، أنّ مكانة الأدب الإفريقي حاضرة في إفريقيا التي شهدت تغيرات وأحداث على أصعدة كثيرة، سواء في الأزمات السابقة التي عاشتها القارة أو الأزمات الحالية.
ونقل موقع معرض الجزائر للكتاب عن الروائي الغيني قوله، إنّ “الأدب الإفريقي لم يتخلف يوما عن تاريخ القارة الإفريقية، بل رافق تاريخها، وبالتالي لا يمكن فصل مشاكل الراهن قضايا المرأة، الهجرة، “الجهاديين”، عن موضوعاته، فهو يعالجها ويتطرق إليها، ومثله مثل الأدب الأمريكو-لاتيني الذي غاص في قضايا مجتمعه.
ودعا مونينيمبو إلى التجديد في الأدب الإفريقي حتى يكون مواكبا للتطورات الحاصلة في القارة الإفريقية “صحيح عالج قضايا الأزمات، قضايا العبودية، الثورات والحروب، وينبغي اليوم أن يتطور ويجدد حتى يواكب المتغيرات الحاصلة على صعيد القارة.”
ووفقه “الأزمات تخلق الأدب، فقط تغيرت الفترات، بحيث لا يوجد عبيد أو حروب أهلية، لذلك على الأدب أن يواكب التطور والتغير، يكون هناك أدب جديد.”
وبحسبه “الابتكار في الأدب يكون في أي وقت، وكلّ كتاب من كتبه يختلف عن الآخر، من حيث القصص والنظرة إلى الموضوع والشخوص والجانب الفني.”
وشدد في معرض حديثه على أنّ الكتاب يلعب دورا مهما في المجتمعات الإفريقية، لكن تبقى المقروئية ضئيلة جدا، فقد صنّفت اليونسكو غينيا في المراتب الأخيرة، داعيا في السياق إلى ضرورة تطوير المجتمعات وتغيّرها بإحداث تجديد، بابتكار نموذج جديد لا يكون مستوردا، ولا مقلّدا عن الغرب، بل إفريقي خالص يقوم على مقومات الإرث والتنوع الثقافي، كما هو الشأن بالنسبة للغة التي يجب تطوّر انطلاقا من التعاون الإفريقي الموجود التي لابد من تعزيزه بالتبادل في ظل وجود قواسم وعوامل مشتركة كثيرة.
اكتشاف المزيد من أخبار معارض الكتب
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.