بن دودة: معرض الجزائر الدولي للكتاب مرجعية مهمة لفهم نظرة الدولة للثقافة..

عمان- قالت الدكتورة مليكة بن دودة، وزيرة الثقافة والفنون الجزائرية، إن معرض الجزائر الدّولي للكتاب (سيلا) يمثل مرجعية مهمة لفهم نظرة الدولة للثقافة والفنون. أكدت أن الصالون يعكس المكانة التأسيسية للثقافة في منظور الجزائر.

أشارت الوزيرة في كلمة لها نشرت على موقع المعرض إلى أن هذا الحدث هو تعبيرٌ صريحٌ عن الوعي المشترك لممارسة المواطنة.

أوضحت أن “سيلا” يمثل واجهة للانسجام المجتمعي الجزائري الأصيل. وأضافت أن الجزائريين يتجوّلون بكلّ أطيافهم وأفكارهم في المكان نفسه، ويتبادلون المودة.

القراءة فعل حر وبوابة للنهضة

ذكرت بن دودة أن الصالون يترسخ كل سنة كأهم حدث ثقافي في البلاد. لفتت إلى أن الملايين يتوافدون من المدن الداخلية سعياً وراء العناوين التي تشغلهم.

شددت الوزيرة على أن فعل القراءة هو فعل حرٌّ وحضاري. قالت: “لا يمكن أن يُحرس أو يراقب”. أكدت أن القراءة خطوة نحو إعمال العقل ومسعى نحو الحكمة، بغض النظر عن النوع القرائي.

أشارت إلى أن الصالون هو استكمالٌ لجهود سنة كاملة من التحفيز على القراءة. أوضحت أن نجاحه يتم بالتكافل المعرفي. يشمل هذا التكافل إشراك الناشرين والمؤلفين ومكتبات المطالعة العمومية.

التكيف مع التحول الرقمي

اعتبرت الوزيرة أن الكتاب هو العتبة الأولى للمعرفة وبوابة الثقافة. أكدت إصرارها على أن أيّ نهضةٍ لأيّ مجتمعٍ لا تكون خارج هذا الإطار المعرفيّ.

نبهت إلى ضرورة التكيف مع تطوّرات عالم الكتاب. دعت إلى استيعاب النشر وتحوّلاته وتحدياته الرقمية. أكدت أهمية مواكبة جمهور القراء من الجيل الجديد بأذكى الطرق.

الترحيب بضيف الشرف

قالت بن دودة إن الصالون عوّد جمهوره على الارتقاء بالفعاليات. أشارت إلى أنه يفتح المجال للكتاب الجدد ويستضيف مبدعين من خارج البلاد.

أعلنت عن الاحتفاء بدولة موريتانيا الشقيقة كضيف شرف هذه الطّبعة. أوضحت أن الواجب هو منح ثقافة هذا البلد الساحر مساحة تليق به. أكدت ضرورة التعريف بإبداعات أهل موريتانيا.

واختتمت الوزيرة الكلمة بالقول: “تحت شعار (الكتاب ملتقى الثقافات) ترحب الجزائر بكلّ الثقافات الإنسانية.”