الدوحة-قال الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، رئيس مجلس إدارة دار الفيصل للنشر، إن الدار ستكون إحدى منارات المعرفة، ومصدرًا للباحثين والقراء المهتمين بالتراث والتاريخ عن دولة قطر وعلاقاتها بالعالم. وأضاف، مع بدء الدار نشاطاتها رسميًا، من خلال مشاركتها بمعرض الدوحة للكتاب 2025 الذي انطلق الخميس، إطلاق موقعها الالكتروني، أن الدار تتبنى رسالة تهدف إلى الإسهام في حفظ الذاكرة التاريخية لدولة قطر وعلاقاتها بالعالم”. ولفت الشيخ فيصل آل ثاني، إلى سعي الدار في أن تكون دار نشر وطنية رائدة إقليمياً وعالمياً لنشر المعرفة عن قطر وعلاقاتها بالعرب والعالم، خاصة في مجال التوثيق التراثي والتاريخي من خلال إصدارات تتحرى الدقة وتقدم محتوى متعمقاً يعكس روح البحث والاستقصاء. وبين إنه في إطار الجهود الكبيرة التي تقوم بها الحكومة القطرية، ووزارة الثقافة لنشر المعرفة وتوثيق التاريخ والتراث، وانطلاقًا من إيمانها بأهمية التوثيق التاريخي والمعرفي للأجيال القادمة، فإننا نسعى إلى تقديم محتوى موثوق يستند إلى أسس علمية، مع الحرص على ترجمة إصداراتنا لضمان وصول المعرفة إلى جمهور أوسع. وحول أولى إصدارات الدار، قال سوف "نسلط الضوء على مواضيع توثق التراث والتاريخ من زوايا غير تقليدية”. يشار إلى أن باكورة إصدارات الدار عبر عدسة التوثيق التاريخي بالتعاون مع مؤسسة الفيصل العالمية للثقافة والمعرفة التي تزود الجدار بمصادر علمية ومراجع أكاديمية موثوقة، وتشمل 3 إصدارات جديدة هي كتاب عن "المقناص" يستكشف مكانة الصيد بالصقور في الثقافة القطرية والخليجية، وإصدار بعنوان “مؤرخ بلا قلم” عن أهمية السجاد التراثي كوثائق للتاريخ في عصر ما قبل الكاميرا. كما سيكون هناك الإصدار الثالث للدار بالنسخة الفرنسية من كتاب “قطر التي عشناها” للشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، وهو إصدار خاص يعكس مراحل تطور دولة قطر من خلال شهادات حية ورؤى تاريخية موثقة، وجارٍ العمل على تدشينه في معرض باريس الدولي للكتاب في أبريل المقبل.