الأخبارالمؤلفون

الروائي محمد اليحيائي: الفوز بالجوائز الأدبية يضع الكاتب أمام مسؤولية الاستمرار في الكتابة

عمان (بي إف نيوز)- قال الروائي العماني الدكتور محمد اليحيائي، الحاصل على جائزة «كتارا» للرواية العربية، عن روايته «الحرب»، إن  فوزه بالجوائز الأدبية يعني اتساع دائرة قراء الرواية بالتالي تتسع دائرة قراء أعمالي اللاحقة، مضيفا أنها هذا يضعه أمام مسؤولية الاستمرار في الكتابة وفي تجاوز ما كتب.

وأشار في مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط، إلى أهمية الجوائز الأدبية المستمدة من قيمة العمل الذي يمنح الجائزة، وهي أهمية لا تمضي في خط تصاعدي، إنما متأرجحة، فتارة تُمنح لعمل أو لكاتب متحقق فنياً وإبداعياً، وتارة، ولدواع وحسابات لا علاقة لها بالعمل الإبداعي أو الفني، تمنح لأعمال أو لأسماء أقل قيمة وأهمية وحضوراً..

وأوضح اليحيائي أن أهم الجوائز الأدبية (نوبل للأدب) مثالاً، في الأعوام الأخيرة تأرجحت بين أسماء لها مكانتها الأدبية البارزة وأخرى ليست كذلك؛ بين الكندية أليس مونرو (نوبل 2013) التي تعد واحدة من أعظم كتاب القصة القصيرة في العالم، والمغني وكاتب الأغاني الأميركي بوب ديلان (نوبل 2016) الذي لا تربطه بالأدب سوى بضعة أشعار غنائية، وبينهما الروائي الفرنسي البارز باتريك موديانو (نويل 2014)، وكاتبة التحقيقات الصحافية البيلاروسية سفيتلانا أليكسييفش (نوبل 2015).

وحول الجوائز الأدبية العربية، لفت الكاتب العماني إلى أن الجوائز الأدبية العربية لديها مشكلاتها بالتأكيد، ولعل بعضها يعاني من مشكلات تتعلق بالسياسات، وبطريقة الإدارة، وبطريقة اختيار لجان التحكيم، وبهامش استقلالية هذه اللجان عن قرارات مؤسسة الجائزة.

وأعرب عن سعادته  بحصول رواية (الحرب) على جائزة «كتارا» للرواية العربية هذا العام، وهي جائزة تدفع بمكانتها قدماً على مدى السنوات التسع الماضية، وإن كانت تعاني من بعض العثرات التي أتمنى تجاوزها في الدورات المقبلة.

وقال إن الرواية تمنح الكاتب ذلك الفضاء الأوسع للتعبير ولقول ما لا يتسع له فضاء القصة القصيرة، لكن المسألة لا تتعلق بالفضاء وحده، إنما بالفن؛ لأن القصة والرواية فنان أدبيان مختلفان، ولكل منهما أدواته ولغته وحساسيته. الانتقال من القصة إلى الرواية لا يتعلق بما تمنحه الأخيرة من مساحة أوسع للتعبير فحسب، إنما من مساحة (اللعب الفني) ومساحة المغامرة السردية، الرقص مع الضمائر، الذات والآخر، الـ(هو) والـ(نحن) والـ(هم)، مغامرة تهشيم الزمن، وإعادة بنائه، وحرية الدوران حول الجغرافيا، وهي مساحات يصعب على القصة القصيرة تقديمها.

يشار إلى أن رواية «الحرب»، وهي التجربة الروائية الثانية، بعد رواية «حوض الشهوات»، وسبق للروائي العماني اليحيائي أن صدرت له خمس مجموعات قصصية: «خرزة المشي»، و«يوم نفضت خزينة الغبار عن منامتها»، و«طيور بيضاء، طيور سوداء»، و«نزهة مارشال»، و«البيت والنافذة».

 واليحيائي كاتب وإعلامي خليجي بارز، وهو أيضاً مصور وصانع أفلام. له اهتمام بالتاريخ العماني وانعكس ذلك على روايته وعلى العديد من أعماله الأدبية والكتابية، ومثلما برزت أعماله الأدبية فإنه ترك إثراً ملموساً عبر تحقيقاته الصحافية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock