وزير الإعلام يفتتح معرض الكويت للكتاب 48 ويكرم محمد بن الزبير
الكويت – افتتح وزير الإعلام والثقافة عبدالرحمن المطيري الثلاثاء معرض الكويت الدولي الـ 48 للكتاب.
وذكرت وكالة “كونا” أن الافتتاح كان نيابة عن سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد عبدالله الأحمد. يستمر المعرض حتى 29 نوفمبر الجاري. شهد حفل الافتتاح في مركز جابر الأحمد تكريم شخصية الدورة.
تم تكريم المستشار المتقاعد محمد بن الزبير من سلطنة عمان. هو مؤسس “مؤسسة بيت الزبير“. جاء التكريم تقديراً لعطائه الكبير في خدمة الثقافة والمعرفة.
مكانة الكويت الثقافية والترحيب بضيف الشرف
قال الوزير المطيري في كلمة الافتتاح إنه يمثل سمو رئيس مجلس الوزراء. أكد أن هذه التظاهرة تجسد الحراك الثقافي في الكويت. هي تعكس ارتباط الكويتي بالعلم والمعرفة والفكر. أوضح أن المعرض يؤكد مكانة الكويت الثقافية الرائدة. الكويت حريصة على أن تكون منبراً مفتوحاً للحوار والإبداع.
أكد أن الثقافة تحظى برعاية سامية من القيادة. هي ترعى دور المثقفين في ترسيخ القيم الوطنية. رحب الوزير المطيري بسلطنة عمان كضيف شرف للدورة. أكد أن عمان تمثل إرثاً ثقافياً وتاريخاً أدبياً أصيلاً. المشاركة تضيف ثراءً معرفياً وإبداعياً كبيراً. هي تعزز عمق العلاقات الأخوية بين البلدين.
تكريم شخصية الدورة ورسالة الشعار
أفاد الوزير بأن اختيار محمد بن الزبير جاء تقديراً لمسيرته الحافلة. هو أحد أبرز الرموز التي عززت الهوية العمانية. أسهم الزبير في توثيق موروثها الفكري والأدبي.
أكد المطيري أن الثقافة هي أساس البناء والتنمية. أشار إلى أن شعار المعرض “وطن الكتاب.. عاصمة الثقافة” يحمل رسالة عميقة. الرسالة هي أن الكويت ستبقى بيتاً للثقافة والفكر الحر. وأضاف أن التنمية تبدأ من الفكرة والنهضة تصنعها الكلمة. شدد المطيري على دور المجلس في غرس حب الكتاب في الأبناء. الأبناء هم الثروة الحقيقية وعماد المستقبل.
عمان تؤكد عمق الروابط الأخوية
قال وكيل وزارة الثقافة العمانية سعيد البوسعيدي إنهم يحتفون في وطن الكتاب. وأضاف أن الكويت شرفت عمان باختيارها ضيف شرف. هذه المشاركة تجسد عمق العلاقات الأخوية الممتدة. هي تؤكد مفهوم الهوية التاريخية المشتركة. أكد البوسعيدي إيمانهم بدور معارض الكتاب. هي ترفع الوعي الجمعي وتمد جسور الوصل الثقافي. كما تسهم في ترسيخ مفهوم الوحدة الخليجية.
مسيرة محمد بن الزبير وارتباطه بالكويت
أعرب رشاد بن محمد الزبير عن سعادته نيابة عن والده المكرم. أكد أن والده تربطه علاقة عميقة مع الكويت منذ الخمسينيات. تجربة والده في الكويت شكلت جزءاً مهماً من تشكله الثقافي. اتسع أفقه المعرفي في الكويت من خلال الحوار والديوانيات. أشار إلى أن والده أسس رؤيته لاحقاً في التوثيق الثقافي وإصدار الكتب. أنشأ متحف بيت الزبير عام 1998. وقدم نيابة عن والده كتابه الذي يوثق سنواته الأولى في الكويت. أكد أن العلاقات بين البلدين تقوم على الاحترام. وستظل الثقافة جسراً ممتداً بين سلطنة عمان والكويت.
وفي الختام، قام الوزير المطيري بجولة في المعرض المصاحب. تخلل الحفل عرض فني موسيقي بديع. قدم مزيجاً متناغماً من العازفين العمانيين والكويتيين.








