الدوحة-احتفلت دار جامعة قطر للنشر بإصدارها الـ (100) خلال مشاركتها المتميزة في معرض الدوحة الدولي للكتاب 2025. وجسد هذا الإنجاز علامة فارقة في مسيرتها التي انطلقت عام 2018، لتنضم إلى مصاف الدور الأكاديمية الرائدة في المنطقة، كما ذكرت وسائل إعلام محلية. وعلى الرغم من تأسيسها حديثاً، استطاعت الدار خلال خمس سنوات فقط أن تصل إلى إصدارها رقم (100)، بعد أن نشرت أول عمل لها عام 2020، وهو ما يعكس التزامها بتعزيز الحركة الفكرية والأكاديمية في قطر وخارجها. واحتفت الدار بهذه المناسبة بحضور لافت لشخصيات بارزة، أبرزهم الدكتور عمر الأنصاري، رئيس جامعة قطر، والدكتور حسن الدرهم، الرئيس السابق للجامعة، إلى جانب شيخة آل ثاني، مديرة الدار، والدكتورة فاطمة السويدي، مما يؤكد الدعم المؤسسي الذي تحظى به هذه المبادرة العلمية. ولم يقتصر الحدث على الاحتفال بالإصدار المئوي فحسب، بل شهد أيضاً إعلاناً مهماً بانضمام مجلة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية إلى تصنيف “سكوبس” العالمي، وهو إنجاز يتوقع أن يعزز مكانة الأبحاث المنشورة عبر الدار، ويرفع من تصنيف الجامعة دولياً، وفقاً لما أوضحه حسين عبد العزيز الخياط، المسؤول عن جناح الدار في المعرض. وأشار الخياط إلى أن سرعة إنتاج الدار لا تعني التضحية بالجودة، إذ تتبع معايير صارمة في المراجعة والتدقيق، حيث تخضع كل الأعمال المقدمة لفحص دقيق من قبل لجان متخصصة، مما يرفع نسبة الرفض إلى نسبة عالية من المقترحات المقدمة، ليقتصر النشر على الأبحاث والمؤلفات التي تضيف قيمة علمية حقيقية. وأضاف أن هذه المنهجية ساهمت في جعل دار جامعة قطر للنشر وجهة موثوقة للباحثين والأكاديميين، ليس على المستوى المحلي فحسب، بل أيضاً على مستوى المنطقة العربية. إلى جانب الإنجازات الأكاديمية، استعرض الخياط الزيارات الرسمية التي استقبلتها الدار خلال الأيام الماضية، والتي شملت سعادة وزير الثقافة السوري، ووزير التربية والتعليم السوري السابق، بالإضافة إلى وفود ثقافية وأكاديمية أخرى، ما يعكس الدور المتعاظم للدار كجسر للتواصل بين المؤسسات العربية والعالمية. كما لاقى جناح الدار إقبالاً ملحوظاً من الزوار والقراء، الذين تفاعلوا مع إصداراتها المتنوعة التي تغطي حقولاً معرفيةً واسعة، من الدراسات الإسلامية إلى العلوم الإنسانية والاجتماعية.