ندوة “فلسطين بين الواقع والأدب” للملتقى القطري للمؤلفين
الدوحة (بي إف نيوز)- نظم الملتقى القطري للمؤلفين التابع لوزارة الثقافة بالتعاون مع المركز الإعلامي القطري، الأربعا، ندوة بمقره عن “فلسطين بين الواقع والأدب”، تم خلالها استعراض الدور الذي يلعبه الأدب في تسليط الضوء على الواقع الفلسطيني وتأثيره في تعزيز ونشر الوعي حول القضية الفلسطينية.
شارك في الندوة الدكتور عبدالرحمن بن سالم الكواري وزير الصحة الأسبق، الفائز بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها التاسعة (2023) في فئة الرواية القطرية المنشورة، والدكتور محمد اليحيائي من سلطنة عمان الفائز بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها التاسعة (2023) في فئة الروايات العربية المنشورة، والكاتب والباحث في التراث علي الفياض، وأدارها الروائي جابر عتيق.
واستعرض المتحدثون الأبعاد الإنسانية للأدب بأشكاله المختلفة، ودور إبداع الكتاب الفلسطينيين والعرب في تعزيز القضية الفلسطينية وإبقاء جذوتها حية في وجدان وعقول الأجيال المتعاقبة، مشيرين إلى نماذج من الأعمال الشعرية والروائية والفكرية لمبدعين فلسطينيين وعرب مثل: حيدر محمود، وغسان كنفاني، ومحمود درويش، وسميح القاسم، وإميل حبيبي، وإلياس خوري، ورضوى عاشور، وإدوارد سعيد وآخرين.
واستهل الدكتور عبدالرحمن بن سالم الكواري الندوة بالإشارة إلى الارتباط القوي بين المقاومة والأدب، وضرورة انطلاق المقاومة من قاعدة صلبة من الثقافة والأدب، منوها بإرث فلسطين الحضاري الكبير وثقافتها العريقة.
واستعرض نماذج حية من تجارب المسرح الفلسطيني في مخيم جنين وفي مدينة رام الله، تؤكد دور المسرح في تعزيز الهوية الفلسطينية وعدالتها وإنسانيتها.
وأوضح الدكتور عبدالرحمن بن سالم الكواري في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ أن مشاركتهم في الندوة تعكس موقف دولة قطر، المنطلق من ثوابت الأمة، ومحورية القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى، وحث المجتمع الدولي على العمل لإيقاف الحرب، وتحقيق حق أهل فلسطين المشروع في بلادهم، مشيرا إلى دور المبدعين والأدباء المشهود في المقاومة الثقافية، ومؤكدا الدور الخاص للمسرح في إثبات الهوية الفلسطينية والاهتمام بالشباب، وبث الثقة في نفوس الجيل الذي يعاني من فقدان الأمل.
ومن جانبه، أكد الدكتور محمد اليحيائي في مداخلته على ضرورة تكريس البعد الإنساني للأدب، وأن القضية الفلسطينية تستمد قوتها من بعدها الإنساني، والحرص على ألا يتحول الأدب إلى شعارات تنتهي بانتهاء المرحلة، مشيرا إلى أن الملحمة اليومية للوجود الفلسطيني أقوى من الخيال والمتخيل، وإلى أن مهمة الأدب تكمن في رصد التاريخ والتحولات الكبرى، لكنه ليس وثيقة تاريخية.
وبدوره، استعرض الكاتب والباحث علي الفياض نماذج من أعمال رموز الشعر القطري المعاصر الفصيح والنبطي، الذين استلهموا القضية الفلسطينية في أشعارهم، ومنهم الشعراء: أحمد بن يوسف الجابر، والدكتور حسن النعمة، وعبدالله بن سعد المسند، وعمير بن راشد بن عفيشة الهاجري، وقرأ نماذج من قصائدهم.
وأوضح الفياض أن الشعر يتميز بقدرته على معالجة القضايا الوطنية والإنسانية واستيعاب الأحداث المؤثرة في تجربة المجتمع والأمة، والتعبير عنها بإحساس ومشاعر متقدة، وأن الشعر القطري قدم في هذا المجال نماذج مؤثرة ومبدعة وملهمة.
اكتشاف المزيد من أخبار معارض الكتب
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.