أبوظبي- أعلنت إدارة معرض أبوظبي الدولي للكتاب، في ختام دورته الـ 34، عن اختيار جمهورية إندونيسيا ضيف شرف الدورة المقبلةالتي ستقام في عام 2026. وتعكس هذه الخطوة التزام المعرض بالانفتاح على ثقافات العالم. كما تعزز جسور التواصل الثقافي بين الشعوب. وينظّم المعرض كل عام مركز أبوظبي للغة العربية. تقليد رمزي وتسليم درع التكريم تم الإعلان عن ضيف الشرف الجديد خلال حفل رسمي. جمع الحفل بين الثقافة والمراسم الرمزية. شهد الحفل انتقال درع التكريم من دول الكاريبي (ضيف الشرف الحالي) إلى إندونيسيا. يُعد هذا تقليداً غير مسبوق بين معارض الكتب في المنطقة. حضر حفل التسليم والتسلُّم الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية. حضر أيضاً حسين باجيس سفير إندونيسيا، ورينسو هيريرا فرانكو سفير الدومينيكان. شارك ضياء الرحمن قنصل عام غرينادا، وإندا روندي استوي، المدير العام للدبلوماسية في سفارة إندونيسيا. كما حضر كوكبة من المثقفين والأدباء. تصريحات رئيس مركز أبوظبي للغة العربية قال الدكتور علي بن تميم إن برنامج "ضيف الشرف" هو أكثر من مجرد نافذة ثقافية. أكد أنه تكريس لمبدأ أصيل في الرؤية الإماراتية. أوضح أن التعايش ليس شعاراً بل ممارسة يومية عنوانها "تعارفوا". أضاف أن كل ثقافة تحمل دعوة إلى الحوار والانفتاح. تابع: "التقليد الذي نشهده اليوم في تسليم وتسلم درع دولة الشرف يؤكد أن المعرض ليس حدثاً فردياً". بل هو "فضاء تتقاطع فيه الرؤى، وتلتقي فيه الثقافات في حوار دائم". أوضح أن المعرض يعمّق فكرة أن الثقافة لا تُختزل في اللغة وحدها. بل تشمل أنماط الحياة، ومسارات الفكر، وتواريخ الإنسان. قال: "سعدنا هذا العام بالاحتفاء بثقافة الكاريبي". تابع: "ها نحن اليوم نعلن بكل فخر أن جمهورية إندونيسيا ستكون ضيف شرف الدورة المقبلة". إندونيسيا: نموذج للتسامح والتنوع الحضاري أعربت إندا روندي استوي عن اعتزاز بلادها بهذا التكريم. قالت: "نشكر القائمين على المعرض الذي لم يعد مجرد منصة لعرض الكتب". أضافت أنه "صار جسراً ثقافياً يربط بين الشعوب". وأكدت أنه يعيد صياغة معنى الإنسانية عبر صفحات الكتب. أضافت: "اختيار إندونيسيا ضيفاً للشرف يؤكد عمق العلاقات الثقافية بين بلدينا". يعكس أيضاً إيماننا المشترك بأهمية الأدب والمعرفة والتراث. أكدت أن إندونيسيا تحمل تنوعاً حضارياً هائلاً. لفتت إلى أن البلاد تضم أكثر من 17 ألف جزيرة و250 مليون نسمة. جعل هذا التنوع إندونيسيا نموذجاً للتسامح والتكامل الثقافي. أشارت إلى تزايد معدلات الترجمة بين اللغتين الإندونيسية والعربية في السنوات الأخيرة. آفاق الدورة الخامسة والثلاثين من المنتظر أن تحمل الدورة الـ 35 برنامجاً ثقافياً غنياً. سيسلط البرنامج الضوء على ملامح الأدب والفن والفكر الإندونيسي. يُبرز أيضاً أوجه التلاقي بين الثقافتين الإماراتية والإندونيسية. ويستكمل الرسالة التي تبناها المعرض. الهدف هو جعل الثقافة أداة للتعارف والحوار والنهضة.