المؤلفون

كاتب إسباني يطمح لاكتشاف الرواية الجزائرية

موريون: زيارتي للجزائر شكلت صدمة ثقافية منحتني رؤية أعمق لفهم الاختلاف

الجزائرأعرب الكاتب الإسباني أليخاندرو موريون عن أسفه لعدم معرفته الكافية بالرواية الجزائرية. يأتي ذلك رغم العلاقات التاريخية والثقافية العميقة بين الجزائر وإسبانيا.

كما أبدى اهتمامه بما لاحظه من اختلافات في أول زيارة له. أكد أن هذه الزيارة شكّلت له “صدمة ثقافية وحضارية”. ومع ذلك، منحته هذه الصدمة أجنحة ورؤية لفهم الاختلافات التي وقف عليها.

انطباعات عن الزيارة الأولى

وحول انطباعه عن الجزائر في أول زيارة له، أوضح موريون: “كان عليَّ أن أفهم أسباب بعض الصراعات وسوء الفهم والمشاكل التي قد تواجهنا”. وأضاف أن النظرة إلى الصراع تختلف من بلد إلى آخر. لكن يمكننا أن نصل إلى استنتاجات توحّد رؤيتنا. وهذا يساعدنا على تجنّب وصول النزاعات إلى مستوى أكبر.

وأكد موريون: “بالنسبة لي كانت زيارتي إلى الجزائر صدمة ثقافية وحضارية، وذلك رغم قرب المسافة بين الجزائر وإسبانيا”. واكتشف اختلافات واضحة في العادات والدين في يوم واحد فقط. فهم الكثير من الفوارق الموجودة بين البلدين.

واستطرد قائلاً: “لكن، بصفتي إسبانيًا مختلفًا عنكم، فإنّ هذا يمنحني أجنحة ورؤية أعمق لأفهم ما هو مختلف”. وأشار إلى أن الإنسان يكتب لأنه لا يعرف. وبالتالي، تدفعه الرغبة في الفهم إلى الكتابة في حد ذاتها.

غياب الرواية الجزائرية وتوصيات لتجاوز القطيعة

وعن علاقته بالأدب الجزائري، أفاد موريون: “لقد وصلت إلينا العديد من الأعمال الروائية المترجمة من مختلف الدول العربية”. ولكن، للأسف، ليس من بينها الكثير من الجزائر. لذلك، نحن لا نعرف الكثير عن هذا الأدب. خاصة الرواية الجزائرية المترجمة إلى الإسبانية.

وحول كيفية تجاوز هذه القطيعة الأدبية، اقترح موريون إقامة المزيد من الندوات. تتيح هذه الندوات للإسبان أن يلتقوا بكتّاب وروائيين جزائريين ويسمعوا منهم مباشرة. كما يمكن أيضاً دعوة كتّاب جزائريين إلى إسبانيا. وبهذه الطريقة، يعرّفوا الإسبان بإنتاجهم الأدبي، ومما يمد الجسور بين البلدين.

علاقة الرواية بالشعر والفكر

وحول العلاقة بين الرواية العربية والشعر، تساءل موريون إن كانت الرواية الإسبانية لها نفس العلاقة بالشعر أم بالفكر. وأجاب بأن الشعر يخاطب المشاعر. أما الرواية فتخاطب عادةً العقل.

واستشهد بأمريكا اللاتينية. حيث ليس كل الناس مثقفين بالمعنى الأكاديمي. لذلك، يُعدّ الشعر جزءًا من الموروث الإنساني. تنقله المرأة عبر الأغاني. فعلى سبيل المثال، ليس كل شخص بإمكانه قراءة “غابرييل غارسيا ماركيز”. لكن الجميع يتذكّر الأغنية أو القصيدة التي كانت تغنيها الأم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من أخبار معارض الكتب

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading