رئيسة لجنة الآداب اليونانية: الشارقة مركز محوري للتواصل الثقافي والقيادة الحكيمة سر الإبداع

سفينة أثينية بجناح اليونان تُجسّد نقلة الفكر الإغريقي.. والبرنامج يحتفي بالشعر والمونودراما المعاصرة

الشارقة – أعربت الدكتورة سيسي باباثاناسيو، رئيسة لجنة الآداب في وزارة الثقافة اليونانية، عن إعجابها الكبير بالحراك الثقافي الرائد الذي تشهده إمارة الشارقة.

كما أثنت على جهود الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في جعل الإمارة وجهة عالمية للثقافة، كما ذكرت وكالة “وام”، اليوم

أشادت باباثاناسيو بدور الشيخة بدور القاسمي في ترسيخ مكانة الشارقة كمركز محوري للتواصل الثقافي. وقالت: “أينما يُذكر اسم الشارقة يُذكر معها الحديث عن الثقافة والإبداع”.

تصميم الجناح: سفينة تربط الثقافات

وصفت الدكتورة باباثاناسيو مؤتمر الناشرين الدولي بأنه “من أقوى المؤتمرات التي شهدتها”. كما أشادت ببرامج المعرض الموجهة للأطفال والإقبال الواسع من الشباب.

تحدثت باباثاناسيو عن جناح اليونان ضيف الشرف لمعرض الشارقة الدولي للكتاب 2025 الذي جاء بتصميم فني رمزي. فقد اتخذ شكل سفينة أثينية قديمة تجسد فكرة انتقال شرارة الفكر الإغريقي إلى العالم.

وقالت: “السفينة هي الجسر الذي يربطنا بالثقافات الأخرى وتحديداً بالعالم العربي”. ويجسّد تصميم الجناح حركة الثقافة من خلال مجاديف رمزية تحمل الكتب والإبداعات الأدبية اليونانية والترجمات بين اللغتين.

اليونان الحديثة تلتقي العالم العربي

أكدت باباثاناسيو أن وجود اليونان كضيف شرف يهدف لتقديم صورة شاملة عن اليونان الحديثة وأدبها وفكرها المعاصر. كما تسعى المشاركة لبناء شراكات ثقافية حقيقية مع المؤسسات العربية.

أشارت إلى أن الوفد اليوناني يضم أكثر من 70 شخصية من كتّاب وأكاديميين وفنانين. ويعملون على ترجمة هذا الحضور إلى شراكات مؤسسية ستُحدث نقلة نوعية في العلاقات الأدبية.

تضمن البرنامج برنامجاً متنوعاً تحت شعار “الأدب اليوناني.. الرحلة الطويلة”. وشمل فعاليات أدبية وفنية مثل:

• جلسة “المونودراما اليونانية المعاصرة”: تحتفي بترجمة مجموعات شعرية يونانية إلى اللغة العربية لأول مرة.
• عروض مسرحية وموسيقية: مثل عرض “فيلوكيتيس” وسلسلة العروض الموسيقية اليومية “المسرح المتجوّل”.
• التعليم والفنون: تخصيص ورش للأطفال التفاعلية تحت عنوان “الحياة والكتابة”.
• المطبخ والتراث: برنامج خاص حول المطبخ اليوناني عبر جلسات طهي تفاعلية تبرز العلاقة بين المذاق والتراث الثقافي.

أكدت باباثاناسيو أن شجرة الزيتون، التي تتوسط الجناح، تمثل رمزاً خالداً للحضارة اليونانية، وتجسّد مفهوم العطاء والتنوّع.