البرنامج الثقافي

خبراء يقدّمون بمعرض الجزائر حلولا رقمية مبتكرة لخدمة النشر

الجزائر (بي إف نيوز)- احتضن “الفضاء الرقمي”، بمعرض الجزائر الدولي للكتاب السبت، ندوة تمحورت حول “الرقمنة في خدمة النشر” وكانت فرصة للوقوف عند عدد من التجارب الرائدة ومناقشة سبل ارساء قواعد ثابتة لها تعود بالفائدة على الناشر والقارئ وبالطبع الكاتب.

وشارك في الندوة عدد من الخبراء والباحثين، من بينهم صلاح شبارو الذي قدّم لمحة عن  “نيل وفرات” الذي يعدّ  أكبر متجر إلكتروني للكتب العربيّة والوسائل التعليميّة، بأكثر من 600 ألف كتاب ورقي و16 ألف كتاب الكتروني، وترمي إلى “نشر العلم والمعرفة والرقي بالإنسان العربي ليواكب تحديات العصر”.

وكشف المتحدّث عن قرب فتح فرع لها بالجزائر ضمن خطتها التوسعية في العالم العربي، بعد أن بدأت عملها في سوريا عام 2000 والأردن عام 2003 ومصر عام 2005 والمملكة العربية السعودية عام 2007 إلى أن رست في الإمارات العربيّة المتّحدة عام 2018.

كما أطلقت تطبيق “iKitab” وذلك في إطار مواكبة التقدّم لقراءة الكتب العربيّة على كافة الأجهزة اللوحيّة والهواتف الذكيّة، وذلك في إطار مواكبة التقدّم الكبير في مجال الطباعة وتخزين المعلومات إلكترونيًّا.

 وقال شبارو أنّ الشركة تعمل جاهدة  ليكون موقعها رائداً في الحداثة الإلكترونيّة وتسعى لتكون مؤهلة لبيع ملايين السلع عبر الأسواق الافتراضيّة الموجودة على الإنترنت.

من جهته، استعرض الأستاذ بجامعة قسنطينة كمال بطوش، التجربة الجزائرية الرائدة عربيا وافريقيا “مجلس كوم” وقال إنّ الجزائر، من خلال هيئاتها ومؤسساتها، على اختلاف انماطها (اكاديمية، اقتصادية، ثقافية واجتماعية)، تشهد سنويا عقد العديد من الأحداث والتظاهرات العلمية في شتى الميادين والمجالات المعرفية، فهي بذلك مطالبة ومكلّفة بتسييرها وكذلك نشر وتوسيع مرئية مخرجاتها.

وأشار إلى أنّ منصة “مجلس كوم” تقدّم عددا من الحلول لمشاكل ارتفاع تكاليف تنظيم الأحداث العلمية، ضعف مرئياتها وصعوبة الوصول إلى بياناتها ناهيك عن تباين معايير تسييرها وبطئ وتعقّد إجراءات إدارتها، غياب حلول رقمية باللغة العربية لإدارة الأحداث العلمية وأيضا ضعف كفاءة تحكيم بحوثها وصعوبة تتبع ونشر مخرجاتها بعد انعقادها.

ومن بين الحلول التي تقترحها المنصّة ضمان نظام رقمي متكامل لإدارة وتسيير وتنظيم الأحداث العلمية، نظام رقمي متكامل لعقد الأحداث العلمية عن بعد، مستودع رقمي متكامل لنشر وأرشفة وتقييم مخرجات الأحداث العلمية علاوة على اقتراح حلول ذكية مخصّصة لمختلف الأطراف المتداخلة في عملية تنظيم الأحداث العلمية.

أما المهندس المختص في الرقمنة نورالدين عشوي، فأشار إلى أنّ الحديث عن “صفر ورق” بدأ منذ عقدين من الزمن دون تحقيق ذلك، مرجعا ذلك إلى وجود من يفضّلون التعامل بالورق، ليتطرّق إلى المساحات الضوئية للكتاب ويتحدّث عن الحلول الرقمية  ودورها في توفير مخرجات مادية ولوجيستيكية تسمح بالانتقال من الوسيط الورقي إلى الرقمي، وقال إنّ المتدخلين في سلسلة صناعة الكتاب متباينون فمن من يتعامل بالكتاب الورقي ومنه من يذهب مباشرة للإلكتروني وهو عادة من كتّاب الجيل الجديد.

وواصل الخبير مداخلته بالتوقّف عند خصوصية بعض الكتب كالكتب التراثية القديمة ذات القيمة المالية الكبيرة التي لا يمكن رقمنتها بطريقة عادية ولكن وفق معايير تحافظ على وزنها التاريخي والعلمي، كما أوضح أنّ المنصات فضاءات تجعل المكتبات غير مادية ومساحات حفظ تسمح بالمعارض الافتراضية، ويمكن فيها باعتماد بروتوكولات معينة تبادل الوثائق فيها.


اكتشاف المزيد من أخبار معارض الكتب

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من أخبار معارض الكتب

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading