أبو ظبي-كرم الشيخ ذياب بن محمد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية، وأسر الشهداء، الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها الـ 19. جاء ذلك خلال حفل تكريم أُقيم في مركز أدنيك أبو ظبي، على هامش فعاليات الدورة الـ 34 من معرض أبو ظبي الدولي للكتاب، التي انطلقت في 26 إبريل وتستمر حتى 5 مايو 2025. وسلم الشيخ ذياب الجوائز للفائزين وهم الكاتبة اللبنانية الفرنسية هدى بركات عن فرع الآداب، والكاتبة المغربية لطيفة لبصير عن فرع أدب الطفل والناشئة، والمترجم الإيطالي ماركو دي برانكو عن فرع الترجمة، والباحث المغربي الدكتور سعيد العوادي عن فرع الفنون والدراسات النقدية، والأستاذ الدكتور محمد بشاري من دولة الإمارات عن فرع التنمية وبناء الدولة، والباحث البريطاني أندرو بيكوك عن فرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى، والباحث العراقي البريطاني رشيد الخيون عن فرع تحقيق المخطوطات. وكرم الشيخ الأديب الياباني العالمي هاروكي موراكامي، الفائز بجائزة شخصية العام الثقافية، تقديراً لمسيرته الإبداعية التي أثرت المكتبة العالمية بأعمال روائية فريدة، إذ تُعد أعماله من بين الأكثر قراءة وترجمة في العالم، ما يعكس قدرة الأدب على التقريب بين الثقافات المختلفة، ومد جسور التواصل بين الشعوب. وشهدت الدورة التاسعة عشرة من جائزة الشيخ زايد للكتاب، التي ينظمها مركز أبوظبي للغة العربية، مشاركة غير مسبوقة تجاوزت 4,000 ترشيح من 75 بلداً، منها 20 بلداً عربياً، مع تسجيل خمسة بلدان مشاركة للمرة الأولى، هي ألبانيا، وبوليفيا، وكولومبيا، وترينيداد توباغو، ومالي، ما يعكس المكانة المرموقة التي تحظى بها الجائزة على الساحة الثقافية الدولية، ودورها في ترسيخ مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً للفكر والثقافة، وحاضنةً للمبدعين والباحثين من مختلف أنحاء العالم. وأصبحت جائزة الشيخ زايد للكتاب من أبرز الجوائز الأدبية والثقافية في العالم العربي منذ انطلاقتها عام 2006، حيث تحتفي بالإنجازات الاستثنائية للمفكرين والمبدعين باللغة العربية واللغات الأخرى، وتكرم المؤلفين الذين يسهمون في إثراء الثقافة العربية بمؤلفاتهم المتميزة في مجالات الأدب، والعلوم الإنسانية، والترجمة، والنشر، والتنمية. ويحصل الفائز بلقب شخصية العام الثقافية على ميدالية ذهبية وشهادة تقدير، إضافةً إلى جائزة مالية بقيمة مليون درهم، ويحصل الفائزون في بقية الفروع على ميدالية ذهبية وشهادة تقدير، وجائزة مالية تبلغ 750,000 درهم لكل فائز، في خطوة تهدف إلى دعم الإبداع المعرفي، وتعزيز استدامة العطاء الثقافي على المستويين العربي والعالمي.