تقرير صيني يرصد مشاركة مؤسسات النشر الصينية في معارض الكتب العربية

بكين- رصد تقرير صحفي صيني مشاركة مؤسسات النشر الصينية في معارض الكتب العربية التي أقيمت مؤخرا، ومنها، معرض تونس، ومعرض مسقط، ومعرض أبو ظبي. وذكرت التقرير الذي نشرته وكالة (شينخوا) الصينية الجمعة، أن مؤسسات النشر الصينية تنشط في حضور هذه المعارض الدولية للكتاب، وغيرها من الفعاليات في الدول العربية في الأعوام الأخيرة، لتقوية وتعزيز التبادلات والتعاون مع مؤسسات النشر والقراء المحليين. معرض أبوظبي للكتاب وذكر التقرير أنه خلال معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025 الذي أقيم خلال الفترة ما بين يومي 26 أبريل و5 مايو الماضيين، عرض الوفد الصيني للنشر المكون من مجموعة التعليم الصيني المحدودة للنشر والإعلام ودار الشعب للنشر وغيرها من 11 مؤسسة للنشر أكثر من 1000 كتاب من مختلف المواضيع، كما أقام الوفد الصيني سلسلة من الفعاليات الثقافية لتعزيز التبادل وتعميق تعرف الزوار على الكتب الصينية. ويعد معرض أبوظبي الدولي للكتاب واحدا من أكبر معارض الكتب حجما وأكثرها تأثيرا في الإقليم. وحسب بيانات معنية، تجاوز عدد زوار المعرض في هذه الدورة 300 ألف زائر، بمشاركة نحو 1400 شركة من 96 دولة ومنطقة في أنحاء العالم. وتواصل الإمارات في تعزيز التنوع الثقافي ودفع تطوير قطاع النشر في البلاد ليؤدي دوره بشكل أفضل في تحقيق التنمية المستدامة وإكمال النظام الاقتصادي القائم على المعرفة في البلاد. ويوفر معرض أبوظبي الدولي للكتاب منصة هامة تعرض جهود الإمارات في هذه الجوانب. وخلال المعرض، عُرضت سلاسل عديدة من الكتب الصينية تشمل موضوعات حول السياسة والخيال العلمي وأدب الأطفال وغيرها، لتجذب القراء والزوار المشاركين للتعرف على هذه الكتب وقراءتها، وتساعد القراء العرب على معرفة الحضارة والتقاليد الصينية ومشاهدة منجزات التطور العظيمة المحققة في الصين في العصر الجديد، وفقا لما كشفت عدة مؤسسات صينية مشاركة. وإلى جانب ذلك، أقيمت على هامش المعرض مسابقة للغة الصينية وفعاليات ثقافية أخرى لتشجيع القراء والزوار في المعرض على تجربة الخط الصيني التقليدي والتمتع بروائع الثقافة الصينية. وفي هذا السياق، كشف الجانب المنظم لمعرض الكتاب أن تعليم اللغة الصينية أصبح جزءا مهما من رؤية الإمارات لبناء مجتمع متعدد اللغات قائم على المعرفة، ما عزز التبادلات الثقافية والاقتصادية المتعمقة بين الإمارات والصين، معربا عن التطلع إلى زيادة تعزيز التبادلات الثقافية مع المؤسسات التعليمية والطلاب الصينيين من خلال أشكال مختلفة. وأضاف الجانب المنظم أن الإمارات تعمل على جعل تدريس اللغة الصينية أحد نماذج التكامل العميق بين التعليم والثقافة من خلال نظام مناهج مصمم جيدا وأنشطة تجارب ثقافية غنية ومتنوعة، ووضع أساس متين لتنمية ركائز للمستقبل ذات رؤية عالمية ومهارات التواصل بين الثقافات. معرض تونس للكتاب وإلى جانب ذلك، حضرت الصين كدولة ضيف على معرض تونس الدولي للكتاب المقام أثناء الفترة بين 25 أبريل و4 مايو، مع فعاليات ثقافية لدولة ضيف تحت موضوع "قراءة الصين"، حيث عرضت مجموعة من الكتب الممتازة التي تجسد الثقافة الصينية التقليدية والترجمات الهامة للتبادلات الودية بين الدول الأفريقية والصين، لتجذب علماء الثقافة والسكان المحليين في تونس للقراءة والتبادل في الجناح الصيني. وخلال معرض الكتاب، أقيمت في الجناح الصيني نشاطات ثقافية متنوعة مثل منتدى التبادل الحضاري الصيني-التونسي ومعارض للرسوم المتحركة الصينية ومعارض للتواصل الثقافي الصيني-العربي، ما أتاح فرصا منوعة للسكان المحليين ليعايشوا عن قرب روعة الثقافة الصينية، كما حضر عدة مؤلفين وشعراء وأكاديميين بارزين صينيين المعرض وقاموا بتبادلات عميقة مع خبراء وعلماء وقُرّاء ومؤسسات نشر وغيرها في تونس والدول الأخرى المشاركة خلال المعرض.