عمان- حظيت الأديبة الكورية هان كانغ، الفائزة بجائزة نوبل للآداب في عام 2024، باهتمام كبير في الدورة (29) لمعرض مسقط الدولي للكتاب، الذي اختُتم في بداية أيار الحالي. ذكرت شبكة "كي بي إس" الكورية، الجمعة، أن موظفو شركة "سمرقند لبيع الكتب" القطرية التي شاركت في المعرض، أكدوا أن فوز الكاتبة الكورية بالجائزة ساهم بطبيعة الحال في زيادة عدد القراء العرب للمؤلفات الأدبية الكورية. تزايد الإقبال وتوقعات الموظفين قام موظفو "سمرقند" بوضع كتب هان كانغ في مقدمة الرفوف البارزة، كما علقوا مواد ترويجية لكتاب المقالات للكاتبة الكورية بيك سيه هي بعنوان "أريد أن أموت لكنني أريد أن آكل طبق طوك بوكي"، على جناح الشركة. محمد دمرداشي (موظف في "سمرقند لبيع الكتب") قال محمد دمرداشي إن الشركة تبيع الكتب الكورية انعكاساً لشعبية وشهرة الموجة الثقافية الكورية "هالليو". وأضاف أن الشركة تبيع حالياً بعض النسخ المترجمة إلى الإنجليزية، ولكن إذا تُرجمت الكتب الكورية إلى اللغة العربية أيضاً، فسيكون لها إمكانات كبيرة. وأشار دمرداشي إلى أن كتاب "أريد أن أموت لكني أريد أن آكل طبق طوك بوكي" يحظى بشعبية كبيرة بين القراء القطريين، موضحاً أن سر شعبيته يرجع إلى تناوله موضوعات عالمية يمكن أن يمر بها القراء في أي بلد، بما في ذلك الاكتئاب والمشاعر الجيدة، ولذلك فقد لاقى صدى لدى العرب أيضاً. أبرز العناوين الكورية المترجمة كانت شركة سمرقند تبيع حوالي 5 عناوين من الكتب الكورية المترجمة إلى الإنجليزية، شملت: لـ هان كانغ: "الصبي يأتي" و"النباتي". لأدباء آخرين: "مرحبا بكم في متجر هيونام دونغ للكتب" للأديبة هوانغ بو روم، و "باتشينكو" للأديبة لي مين جين. المشاركة المصرية والغياب الكوري المباشر تُعد الكتب الكورية المترجمة إلى العربية نادرة، ولم تشارك دور النشر الكورية مباشرة في معرض مسقط لهذا العام. لكن لوحظ وجود بعض المحاولات لكسر حاجز اللغة: دار العربي للنشر والتوزيع (مصر): كانت تبيع كتباً كورية مترجمة إلى العربية ضمن "سلسلة روايات الجريمة"، مثل "أصل الأنواع" للمؤلفة جونغ يو جونغ و"المستشار" للأديبة إيم صونغ سون. مسؤول في دار العربي: قال إن ترجمة الكتب الكورية إلى العربية ستزداد تدريجياً لأن شعبية الثقافة الكورية تتزايد في مصر، مشيراً إلى أن ترجمة الكتب الكورية لا تزال في خطواتها الأولى. شركة "الرواية بوكس" (الإمارات): كانت تبيع سلسلة النسخ المطبوعة من كتاب الويب تون الكوري "أنا فقط أرفع مستواي"، والذي يحظى بشعبية كبيرة بين القراء المراهقين في الإمارات منذ العام الماضي. إحصائيات المعرض والتطلعات العُمانية يُعد معرض مسقط الدولي للكتاب، الذي بدأ في عام 1992، حدثاً كبيراً. وفي معرض هذا العام، كانت الأرقام كالتالي: عدد الناشرين المشاركين: 674 ناشراً من 35 دولة. عدد الكتب المعروضة: حوالي 680 ألف كتاب. توقع مسؤولون عُمانيون أن الأدب الكوري من المرجح أن يحظى باستقبال جيد من القراء في عُمان، وذلك بفضل شعبية المحتوى الكوري هناك. وقد ظلت صناعة النشر العمانية تخطط لعرض أعمال أدبية كورية مترجمة إلى العربية في معرض الكتاب هذا العام، لكن الظروف لم تسمح بذلك. أحمد الرواحي (مدير معرض مسقط الدولي للكتاب) وقال أحمد الرواحي إن الحكومة العمانية حريصة على التعاون مع كوريا، وأنهم يخططون لدعوة الكتاب الكوريين باستمرار إلى المهرجانات ومعارض الكتب.