عمان (بي اف نيوز)- قال الأديب الكويتي عبد الوهاب الحمادي إن “القراءة في العالم العربي مزدهرة، بدليل الزحام الذي تشهده معارض الكتاب، وازدياد عدد المكتبات في الأسواق، وكثرة الناشرين.
وأضاف، أن مشكلة القراءة تكمن في نوعية القراءة، هي التي ينبغي أن تتطور، ولا سبيل لذلك إلا برعاية الدول، وهيئات الثقافة التي يجب أن يكون فيها مطبوعات عالية الجودة مثل سلسلة عالم المعرفة في الكويت، أو سلسلة المركز القومي للترجمة في مصر وغيرهما.
وأشار الأديب الحمادي إلى أن أفضل طريقة ليغرس فيها الآباء حب القراءة في أبنائهم، هي أن يشاهد الأبناء آباءهم وهم يقرأون ويقتنون الكتب وأن يصحبوهم إلى المكتبات والمعارض، مبينا أن القراءة هي الأصل ولها كل وقت، إذ أنه لا يخرج من البيت إلا بصحبة ثلاثة أو أربعة كتب منوّعة، لأشغل نفسي في حال توافر أي وقت فراغ.
أما عن طقوس الكتابة لديه، قال “ما زلت أكتب بيدي على الورق، أجمع المسودات، أعيد قراءتها والتصحيح بالقلم، ثم أنتقل إلى مرحلة نقلها إلى الكمبيوتر، وهنا تعتبر كتابة جديدة للرواية التي أشتغل عليها، وكثرة القراءة تدفعني إلى الكتابة، والكتابة تدفعني إلى القراءة، وهذان الطقسان المتتاليان هما الأساس.
وحول معاييره للأعمال الإبداعية، بين الأديب الحمادي لصحيفة النهار” أحب الأعمال التي يشعرني كاتبها بأنه بذل جهداً غير عادي لتجويدها، الأْعمال التي تدخلني في زمن وقصة يملآن علي خيالي، أحب الشخصيات المصنوعة بإتقان، وأعشق السخرية في ثنايا العمل، وأحب الروايات التي كلما عدت لها وجدت جديداً، هذه بالطبع ما أحبه كقارئ للروايات، وهناك من يقرأ الرواية لقصتها، وآخر للغوص في معانيها الرمزية، وآخر للتزود باللغة، وآخر يقرأ رغبة في عيش تجربة لا تعاش في الحياة العادية، ومنهم من يقرأها لهذا كله وأكثر.. ولهم جميعاً وأنا منهم أقول: لنستمر، فلولا القراءة لباتت الدنيا باهتة وكئيبة.
يشار إلى أن الأديب الحمادي بدأ بكتابة أدب الرحلات عبر كتاب “دروب أندلسية”، ثم انطلقت رواياته مثل “الطير الأبابيل” و”لا تقصص رؤياك” التي بلغت القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية “البوكر”، ثم صدرت له “ولا غالب” التي فازت بجائزة دولة الكويت التشجيعية، وصدر له حديثاً كتاب “أصوات تشيد الذاكرة”، وفيه شهادات الصامدين إبان الاحتلال العراقي لدولة الكويت الذي كتب بطريقة أدبية تسجيلية.
اكتشاف المزيد من أخبار معارض الكتب
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
