إشهار كتاب من “من الصافرة إلى الصافرة” للصحفي القطري جابر الحرمي
الدوحة (بي إف نيوز)- أقيم في الصالون الثقافي، الذي يشرف عليه الملتقى القطري للمؤلفين في معرض الدوحة للكتاب، حفل إشهار كتاب جديد للصحفي جابر الحرمي “من الصافرة إلى الصافرة..مونديال قطر 2022.. انتصار الإرادة والقيم”.
وحضر الحفل الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، والذي كتب مقدمة الكتاب، فيما أدارت حفل التدشين الإعلامية بثينة عبدالجليل، جمع من الإعلاميين والمثقفين والمهتمين ورواد المعرض.
ووصف الدكتور الكواري، كأس العالم فيفا- قطر 2022، بأنه “كان حدثًا كبيرًا، كما كان انجازًا تاريخياً، سيظل ماثلاً في تاريخ العرب والعالم، ما يجعل هذه النسخة من البطولة حدثًا فريدًا من نوعه”.
وقال: إنه لم يفاجئ بكتاب الأستاذ جابر الحرمي، “فهو خير من دافع عن الموقف القطري في ظروف صعبة، كما أنه كاتب مبدع، وأحد أعمدة الصحافة القطرية”. لافتًا إلى أن التحدي الحقيقي أمام قطر في تنظيمها لكأس العالم، لم يبدأ مع انطلاق الصافرة، إذ يمتد إلى بدايات تفكير قطر في استضافتها لبطولة كأس العالم، ومنافستها لدول كبرى، ثم الإعلان عن فوزها باستضافة البطولة، وكان ذلك كله هو التحدي الحقيقي، وصولاً إلى موعد انطلاق البطولة، غير أن الإرادة القطرية انتصرت طوال كل هذه المراحل.
ومن جانبه، ثمن الحرمي دعم الدكتور الكواري للقطاعات الشبابية والثقافية والإعلامية، مؤكداً أن نجاح البطولة حفز الجميع، ومن خلال ذلك أصدر كتابه، والذي حرص أن يكون مختلفاً عن غيره، بأن يقدم من خلاله رسائل متعددة، منها أن قطر استطاعت أن تنجز إقامة هذه البطولة على مستوى عال، ما جعلها نسخة فريدة واستثنائية من نوعها، خاصة وأنها أقيمت لأول مرة في دولة عربية ومسلمة.
وقال: إن رسائل كتابه لم تتوقف فقط عند 28 يوماً، هى مدة إقامة البطولة، ولكنها تمتد إلى ما قبل الصافرة، وتحديداً في 2 ديسمبر 2010، عندما جرى الإعلان عن فوز قطر باستضافة بطولة كأس العالم 2022، ومن وقتها تعرضت الدولة لجملة من الشائعات المغرضة، والمزاعم والمغالطات، فضلاً عن حملات التشوية، والتي واجهتها قطر بكل إرادة وصمود. لافتاً إلى أن كتابه الذي احتوى على ثمانية فصول، تضمن هذه الرسائل، باستثناء فصل واحد، ركز فيه على المستطيل الأخضر.
ووصف الحرمي البطولة بأنها كانت فاصلًا بين زمنين، إذ كان الغرب ينظر إلى الدول العربية على أنها دول متخلفة، ليست لديها امكانيات لتنظيم بطولة عالمية، مثل كأس العالم، إلى أن كانت المفاجأة أمام الجميع، بأن قدمت قطر بطولة استثنائية ومتميزة وفريدة من نوعها، فاستطاعت بذلك أن تنتصر على كل ما واجهته من افتراءات ومغالطات وحملات تشويه، عبر ما تتمتع به من إرادة وصمود ومجابهة التحدي، فضلاً عن تكاتف جميع أهل قطر لإبراز ما يتمتعون به من عادات وتقاليد راسخة أمام جمهور المونديال.
وأضاف أن السلوكيات الطيبة التي ظهر عليها جميع أهل قطر من مواطنين ومقيمين في التعامل مع الزائرين لم يكن مألوفاً لدى الغرب، والذي فوجئ بالكرم القطري، والترحيب بالزائرين، فضلاً عن الإمكانات العالية التي كانت عليها ملاعب المونديال، وما صاحبه من فعاليات متنوعة.
ولفت إلى أن القضية الفلسطينية تم إحياؤها خلال البطولة، فتناولها كتابه، إذ كان يتم رفع العلم الفلسطيني، بشكل يفوق رفع أعلام الدول المشاركة، ما جعل القضية الفلسطينية حاضرة في هذه البطولة، فضلاً عما عملت عليه من توحيد الشعوب العربية، بصورة غير تقليدية. مؤكداً أنه لكل ذلك فإن “البطولة تشكل حدثاً استثنائياً ومتفرداً في بطولات كأس العالم، وهو ما يوثقه الكتاب برؤية مغايرة، ما يجعله إثراءً للمكتبة العربية”.
اكتشاف المزيد من أخبار معارض الكتب
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.