طهران- اختتمت السبت فعاليات الدورة (36) لمعرض طهران الدولي للكتاب، التي عُقدت في الفترة من 7 إلى 17 مايو 2025. أقيم المعرض تحت شعار "لنقرأ من أجل إيران". يُعد هذا المعرض أكبر حدث ثقافي في إيران، حيث يجمع بين مهرجانات ثقافية وفنية وفعاليات بيع الكتب، مع تركيز خاص على الطابع العائلي والشعبي. أرقام قياسية ومشاركة واسعة شهدت الدورة الـ 36 إقبالاً ضخماً، مما يؤكد على أهمية المعرض ودوره في تعزيز الثقافة والقراءة: عدد الزوار: تجاوز عدد الزوار أكثر من خمسة ملايين شخص. عدد الناشرين (المباشر): أكثر من 1600 ناشر شارك بشكل مباشر. عدد الناشرين (الافتراضي): نحو 2600 ناشر شارك في النسخة الافتراضية. عدد العناوين: عُرض أكثر من 200 ألف عنوان كتاب. "العراق" ضيف الشرف والتعاون الدولي حلّ العراق ضيف الشرف في هذه الدورة. شاركت وفود رسمية ومثقفون وناشرون عراقيون، مما عزز التعاون الثقافي بين البلدين، خصوصاً في مجالات تبادل حقوق الكتب والترجمة. زار رئيس الجمهورية مسعود پزشکیان المعرض، حيث التقى بالناشرين والعاملين في الأجنحة. شارك في الزيارة بحماس عدد من المسؤولين الثقافيين والحكوميين، الذين أبدوا اهتماماً كبيراً بدعم صناعة النشر وتطويرها. برنامج ثقافي متكامل وورش عمل تخصصية احتضن المعرض فعاليات ثقافية متنوعة، جمعت بين الفكر والفن والتعليم: الأنشطة الثقافية: شملت أمسيات شعرية وأداء الفنون، إلى جانب جلسات توقيع الكتب ولقاءات مع المؤلفين. ورش وجلسات تخصصية: تناولت موضوعات معاصرة، منها: الذكاء الاصطناعي في النشر. الكتب الصوتية. الترجمة وأدب الأطفال. تعزيز التفاهم والشراكات الدولية جمع المعرض ناشرين ومثقفين من مختلف أنحاء آسيا والعالم، مما ساهم في تعزيز ثقافة القراءة وتوسيع التعاون الثقافي الدولي. مذكرة تفاهم دولية: جرى توقيع مذكرة تفاهم بين معرض طهران الدولي للكتاب ومعرض شيناي الهندي. تهدف المذكرة لتبادل الأجنحة، تسهيل حضور الناشرين، وتنظيم فعاليات مشتركة. الدول المشاركة في الحوارات: شهد المعرض حوارات مكثفة بين خبراء النشر الإيرانيين ونظرائهم من دول مثل الصين، تركيا، السعودية، قطر، روسيا، كازاخستان، عمان، اليمن، بوركينا فاسو وغيرها، لتعزيز التعاون والنشر.