الدوحة-تشارك عدة دور نشر في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الدورة (34) لمعرض الدوحة الدولي للكتاب الذي تختتم فعالياته اليوم السبت. وتعرض دور نشر من السعودية، والكويت، والإمارات أحدث إصداراتها، بجانب عناوينها في مختلف مجالات المعرفة. ويؤكد ممثلو دور النشر الخليجية أهمية مشاركتهم في معرض الدوحة للكتاب، لما يكتسبه من سمعة عالمية، واستقطاب لعدد كبير من دور النشر المحلية والعربية، علاوة على دور النشر العالمية، على نحو ما تعكسه مشاركات دور النشر، والتي تصل الى قرابة 522 دار نشر وجهة. السعودية ومن جانبها، تشارك المملكة العربية السعودية ممثلةً بهيئة الأدب والنشر والترجمة، في المعرض، بوفد أدبي رفيع، برئاسة هيئة الأدب والنشر والترجمة، يضم دارة الملك عبدالعزيز، ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة، وجامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز، ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ومكتبة الملك فهد الوطنية، وشركة ناشر للنشر والتوزيع، إضافة إلى جمعية النشر، في تجسيد حي لحيوية المشهد الثقافي السعودي، وانفتاحه على التبادل الإبداعي مع نظرائه من مختلف دول العالم. وتأتي مشاركة المملكة، انطلاقًا من العلاقات الثقافية المتينة التي تربط بين البلدين، بهدف تعزيز التعاون المشترك في مجالات الأدب والنشر والترجمة نظرًا إلى ما تشهده البلدان من ازدهار في الحراك الثقافي والتقدم المعرفي. ويقدم الجناح السعودي محتوى ثقافي وأدبي متنوّع، يعكس حيوية المشهد الإبداعي في المملكة، وفي المقابل يُعد المعرض منصة فاعلة لتعزيز الحضور السعودي على الساحة الدولية، وفتح آفاق للتبادل المعرفي والتواصل مع النخب الفكرية ودور النشر من مختلف أنحاء العالم، في تجسيد لتكامل ثقافي يثري الطرفين ويعزز الحوار بين الثقافات. وتهدف المملكة من خلال مشاركتها في معرض الدوحة الدولي للكتاب 2025 إلى إتاحة الفرصة لزوار المعرض والقادمين إليه من مختلف الدول للاطلاع على حجم التقدّم والتحوّل الثقافي الذي تشهده المملكة في ظل رؤية المملكة 2030، لا سيّما في قطاعات الأدب والنشر والترجمة، بما يُجسّد صورة الثقافة السعودية بوصفها رافدًا حضاريًا فاعلًا ومؤثرًا. الكويت وبدورها، تشارك دولة الكويت بنحو 40 دار نشر، تعرض مختلف إصدارتها في مختلف مجالات المعرفة، ويصف السيد خليفة الرباح، مدير إدارة معارض الكتاب في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في دولة الكويت، معرض الدوحة الدولي للكتاب، بأنه من المعارض العريقة إقليمياً وعربياً، وأنه يحرص على المشاركة فيه، بشكل دائم، انطلاقاً مما يكتسبه المعرض من أهمية.. ولذلك تكتسب المشاركة الكويتية، أهمية كبيرة لإبراز الهوية الثقافية لدولة الكويت ، وإطلاع زائري المعرض عليها، خاصة وأنها تتزامن مع اختيار الكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربي لعام 2025، ما يعزز من أهمية تمثيل الكويت في مثل هذه الفعاليات الثقافية الكبرى. وأشاد بجهود وزارة الثقافة لتنظيمها معرض الدوحة الدولي للكتاب، «والذي ينم تنظيمه على احترافية كبيرة». واصفاً مشاركة دولة الكويت في المعرض، بأنها مشاركة كبيرة، لا تقتصر فقط على مشاركة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، بل تمتد لتشمل مشاركة قرابة 40 دار نشر كويتية، ما يعكس العلاقات الثقافية القوية والراسخة بين البلدين الشقيقين. وأشاد الرباح بعمق الروابط الثقافية التي تجمع بين الكويت وقطر، مشيراً إلى أن الاتفاقيات الثقافية الثنائية تعتبر أساساً متيناً لتوسيع آفاق التعاون وتبادل الخبرات، لاسيما بين معرض الكويت الدولي للكتاب ومعرض الدوحة الدولي للكتاب. الأمارات وتشارك إمارة الشارقة بدولة الإمارات في المعرض، عبر “منشورات القاسمي”، حيث تقدم أحدث الإصدارات التاريخية لسمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بعنوان “البرتغاليون في بحر عُمان أحداث في حوليات من 1497م إلى 1757م”، وموسوعة: “سلطان التواريخ”، والعديد من المؤلفات حديثة الإصدار وأكثر من 250 كتاباً من مؤلفات سموه. وتشارك منشورات القاسمي بأكثر من 250 كتاباً تضم 81 عنواناً من مؤلفات حاكم الشارقة، وتجمع بين التاريخ والرواية والمسرح.