رئيس هيئة الأدب والنشر: أكثر من مليون زائر لمعرض الرياض للكتاب 2024
الرياض-قال الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور محمد حسن علوان: “إن معرض الرياض الدولي للكتاب حظي في نسخة هذا العام بإقبال واسع من الزوار.
وأضاف أن فعاليات المعرض وأنشطته الثرية والمتنوعة جذبت أكثر من مليون زائر، من مناطق المملكة العربية السعودية ومن خارجها، وبحسب ما ذكرت “واس”.
وأشار الدكتور علوان إلى أن المعرض شكل فرصة قيّمة للزوار للوصول إلى مؤلفات المبدعين من كل الدول العربية والعالم، وفتح نوافذ مهمة لاستكشاف عوالم من المعرفة والفكر والأدب ومجالاته المتعددة “.
تعزيز مكانة المملكة
وأوضح أن المعرض جمع صُناع الأدب والنشر والترجمة من مختلف أنحاء العالم، الذين تبادلوا الحوارات الواعية، مما أسهم في تعزيز المكانة الثقافية للمملكة، ودعم مكانة المعرض العربية والدولية كواجهة ثقافية سعودية وعالمية، وتعزيز ثقافة القراءة لتكون أسلوب حياة في المجتمع، إلى جانب تعزيز الوعي والارتقاء بجودة الحياة، وهي نتائج تعد ثمرة لتطبيق مرتكزات الاستراتيجية الوطنية للثقافة، المنبثقة من رؤية المملكة 2030.
وأضاف علوان “أن نسخة المعرض في العام الحالي شهدت مشاركة أكثر من 2000 دار نشر ووكالة، من أكثر من 30 دولة، توزعت على 800 جناح، وعرضت عشرات الآلاف من عناوين الكتب والإصدارات الجديدة، مما انعكس إيجابًا على إيرادات دور النشر المشاركة في المعرض.
مبيعات المعرض 28 مليون ريال
وكشف أن مبيعات المعرض تجاوزت 28 مليون ريال، مما يؤكد جاذبية معرض الرياض الدولي للكتاب وأهميته حيث يعد أحد أهم وأبرز معارض الكتاب في العالم العربي، بسبب عدد زواره الكبير، وقيمة المبيعات التي تحققها دور النشر، مؤكدًا أن المعرض أسهم في إنعاش سوق الطباعة وحركة النشر العربية، كما عزز قدرات الناشرين السعوديين وتنافسيتهم.
وبين علوان، أن المعرض شهد هذا العام تطورات عدّة، شملت استحداث منطقة أعمال متخصّصة، شاركت فيها الوكالات الأدبية التي تدير أعمال المؤلّفين وعقودهم، والمطابع المحلّية التي تُشارك للمرة الأولى في معارض الكتب المحلّية، لتقدّم خدماتها للناشرين، حيث أتاحت المنطقة فرصًا استثمارية استثنائية.
كما تم توقيع عدد من الاتفاقيات بين الوكالات الأدبية والمؤلفين، مما يدعم صناعة النشر في المملكة، والمؤلفين السعوديين.
البرنامج الثقافي
ولفت إلى أن المعرض قدم هذا العام برنامجًا ثقافيًّا ثريًّا تضمن أكثر من 200 فعالية ناسبت جميع الأعمار، وتنوعت ما بين الندوات والجلسات الحوارية، والمحاضرات والأمسيات الشعرية وورش العمل، التي قدمها نخبة من الأدباء والمفكرين والمثقفين من السعودية، وعدد من دول العالم، في تظاهرة ثقافية وفكرية سنوية بارزة، عززت صناعة النشر، والاقتصاد الثقافي، ودعمت التبادل الثقافي، حيث ناقش المتحدثون موضوعات مختلفة في شتى المجالات .
وقد احتفى المعرض هذا العام بالأمير الراحل الشاعر بدر بن عبدالمحسن، فقيد الثقافة السعودية والعربية وأيقونة الشعر الحديث، عبر إقامة ممر تكريمي احتضن صورًا وأبياتًا شعرية للأمير الراحل وعباراته المفعمة بالمشاعر الدافئة تجاه الوطن، وجذب الممر زوار المعرض.
يوم الترجمة
كما احتفى المعرض بيوم الترجمة العالمي الذي يوافق يوم 30 سبتمبر من كل عام، عبر تخصيص عدد من الندوات وورش العمل التي ناقشت موضوعات عدة في مجال الترجمة، إضافة إلى الاحتفاء بعام الإبل حيث خصص المعرض عددًا من الفعاليات الثقافية للحديث عن الإبل في اللغة والشعر .
ركن المؤلف السعودي
وأتاح معرض الرياض الدولي للكتاب، فرصة ثمينة لكثير من المبدعين من خلال إصداراتهم البِكر التي يصافحون بها مجتمع القراء، عبر مبادرة ركن المؤلف السعودي التي قدمت الفرصة للعديد من المؤلفين السعوديين لتقديم إصداراتهم التي طبعت بجهد ذاتي إلى جمهور المعرض، حيث ساعدت المبادرة عددًا من الأقلام الشابة في الوصول بإصداراتهم إلى جمهور المعرض والتعريف بإبداعاتهم في فضاء الإنتاج الفكري والإبداعي.
يشار إلى أن فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2024، الذي نظمته الهيئة في جامعة الملك سعود خلال الفترة من 26 سبتمبر حتى 5 أكتوبر، تحت شعار “الرياض تقرأ”، حلت فيه دولة قطر ضيف شرف المعرض التي أوجدت حراكًا شاملاً في كل مجالات الإبداع والثقافة العربية .
اكتشاف المزيد من أخبار معارض الكتب
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.