محاضرة للمفكر طارق السويدان في معرض الدوحة الدولي للكتاب
عمان- قدم المفكر الإسلامي الدكتور طارق السويدان بمعرض الدوحة الدولي للكتاب 32 محاضرة بعنوان “قواعد في أساليب التعليم”.
واستهل المحاضرة بتهنئة دولة قطر على مواقفها المشرفة تجاه الأمة الإسلامية وتجاه قضية الأمة فلسطين، وعلى افتتاح الدورة الجديدة من معرض الدوحة للكتاب.
وصف الدكتور السويدان في المحاضرة التي أدارها الدكتور عبد الرحمن الحرمي، المعرض بأنه أجمل معرض للكتاب على الإطلاق، كما عبر عن سعادته بتواجده في الدوحة.
وبدأ الدكتور السويدان بالحديث عن التعليم والتعلم قائلاً الفرق كبير بين التعليم والتعلم، ودائمًا ما يتحدث الناس عن التعلم، وعندما تقرأ أو تسمع التفاصيل يتضح أنهم يتحدثون عن التعليم وليس التعلم، وهما مختلفان جداً، كما أن معرفة الفرق بين التعليم والتعلم ستجعلنا أقدر على التعلم مدى الحياة.
وقال الدكتور السويدان، إن التعليم هو أحد طرق التعلم، وعادة يتم التعليم بمنهجيات وأساليب تطورها وزارات التعليم، والمدرسون في المدارس والجامعات، كما أن التعليم يتم في فصول دراسية، ويتمحور حول إيصال المنهج للطالب واختباره فيه، وهذا أمر مفيد، ولكنه بالتأكيد غير كافٍ.
وأوضح أن التعلم هو أمر مستمر في الحياة، ولا يتوقف عند انتهاء الدراسة وحسب، بل يتطور باستمرار كلما نضج الإنسان في الحياة، كما أن التعلم لا يتوقف عند أساليب التعليم ومناهجه وطرقه، بل يتعدى ذلك لأساليب كثيرة، موضحًا أن التعلم بحسب مفهوم السويدان هو “اكتساب الجديد لإحداث التغيير”.
وأوضح أن التعليم مسؤولية المعلم ويركز على العلم والعقل، بينما التعلم مسؤولية المتعلم، وكما أنه يركز أيضًا على العلم والعقل، لكنه يضيف لذلك المشاعر والسلوك، والبيئة المحيطة والوعي والمجتمع، مشيرًا إلى أن التعلم يركز على الإنسان وآثاره في المجتمع وقال: “لا شك أن التعليم مهم، لكن التعلم أهم”.
وتابع الدكتور السويدان أن التعلم لا يتوقف عند الحصول على الإجابات، بل يتعدى ذلك إلى إثارة الأسئلة، وتحريك الفضول للوصول إلى الإبداع.
اكتشاف المزيد من أخبار معارض الكتب
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.