عمان- أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية اليوم، عن الروايات المرشّحة للقائمة الطويلة بدورتها للعام 2024، والتي تبلغ قيمة جائزتها 50 ألف دولار أمريكي، حيث تتضمن القائمة 16 رواية.
وذكرت الجائزة في بيان صحفي اليوم ، أنه ترشح هذه الدورة 133 رواية، صدرت في الفترة بين تموز 2022 وحزيران 2023، وجرى اختيار القائمة الطويلة من قبل لجنة تحكيم مكوّنة من خمسة أعضاء، برئاسة الكاتب السوري نبيل سليمان، وعضوية كل من فرانتيشيك أوندراش، أكاديمي من الجمهورية التشيكية؛ وحمور زيادة، كاتب وصحفي سوداني؛ ومحمد شعير، ناقد وصحفي مصري؛ وسونيا نمر، كاتبة وباحثة وأكاديمية فلسطينية.
شهدت الدورة الحالية من الجائزة ترشيح كتّاب إلى القائمة الطويلة وصلوا إلى المراحل الأخيرة للجائزة سابقاً، وهم رجاء عالم التي فازت بالجائزة مناصفة في العام 2011؛ ومحمد عبد النبي (القائمة الطويلة 2013 والقائمة القصيرة 2016)؛ ورشيد الضعيف (القائمة الطويلة عام 2012)؛ وأمين الزاوي (القائمة الطويلة في 2013 و2018) والذي كان عضواً في لجنة التحكيم في العام 2020.
القائمة الطويلة للجائزة للعام 2024
تضمنت القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية للعام 2024 الروايات التالية، وهي:
رواية “خاتم سليمى”، للكاتبة ريما بالي من سوريا، الصادرة عن تنمية للنشروالتوزيع، ورواية “فومبي” للكاتبة بدرية البدري من سلطنة عمان، الصادرة عن دار الساقي، ورواية “عين الحدأة ” للكاتب صالح الحمد من السعودية، الصادرة عن دار رشم، ورواية “قناع بلون السماء” للكاتب باسم خندقجي من فلسطين، الصادرة عن دار الآداب، ورواية قارئة نهج الدباغين” للكاتب سفيان رجب من تونس، الصادرة عن منشورات ميسكلياني، ورواية “الأصنام” للكاتب أمين الزاوي من الجزائر، الصادرة عن دار داليمان الجزائر، ورواية “سمعت كل شيء” للكاتبة سارة الصراف من العراق، الصادرة عن دار الحكمة.
ورواية “الوجه الآخر للظل” للكاتب رشيد الضعيف من لبنان، الصادرة عن دار الساقي، رواية “باهبل: مكة 1945-2009” للكاتبة رجاء عالم، الصادرة عن دار التنوير- لبنان، ورواية “كل يوم تقريبا” للكاتب محمد عبد النبي، الصادرة عن مركز المحروسة، ورواية “دائرة التوابل” للكاتبة صالحة عبيد من الإمارات، الصادرة عن منشورات المتوسط، ورواية” سماء القدس السابعة”، الصادرة عن منشورات المتوسط، ورواية “أخفي الهوى” للكاتبة درة الفازع من تونس، الصادرة عن دار سندباد، ورواية “مقامرة على شرف الليدي ميتسي” للكاتب أحمد المرسي من مصر، الصادرة عن دار دون، رواية “عاصفة على الجزر” للكاتب أحمد منور، الصادرة عن دار التنوير بالجزائر، ورواية “الفسيفسائي” للكاتب عيسى ناصري من المغرب، الصادرة عن منشورات ميسكلياني.
ثمة في روايات القائمة الطويلة احتفاء بالعناصر الملحمية والمغامرة الفنية، حيث تتشابك الموضوعات وتتنقل بين فضاءات زمنية ومكانية مختلفة، ليجد القارئ نفسه أمام طوفان من الحكايات والحوادث والذكريات والصراعات عن الحرب والمنفى والحب المستحيل. تنقلنا الروايات إلى مضمار سباقات الخيول في قاهرة العشرينيات، وأسواق الكتب العتيقة في تونس، وتدخل بنا بيوت بغداد ذات السقوف العالية، كما نطلع على عادات وتقاليد مدن لم تطأها الرواية العربية من قبل مثل جزر القمر، والكونغو، ونرى وجوها أخرى لمدن مقدسة حيث الصخب والرغبة في التحرر، والصراعات المخفية تحت السطح. روايات تسافر في الماضي، ولكنها تقف على أرض صلبة في الحاضر، فالتاريخ هنا ليس سوى تكأة ووسيلة لفهم الواقع، ومحاولة تفكيكه لطرح أسئلة اللحظة التي قد تبدو بلا إجابة.
رئيس لجنة التحكيم
قال نبيل سليمان، رئيس لجنة التحكيم في بيان الجائزة : ترسم القائمة الطويلة لهذه الدورة لوحات سردية متنوعة وغنية، فهي تنتسب الى عدد أكبر من المجتمعات والبيئات والأجيال.
كما أن هذه القائمة قدمت شخصيات روائية جديدة، وقضايا شائكة منها الجديد ومنها القديم، منها ما يتعلق بالفنون أو المرأة أو التفاعل الحضاري، وهذا كله يفتح آفاقاً جديدة، سواء على مستوى الحفر الروائي في التاريخ، واكتشاف مخبوءاته، واشتباك عشرات القرون الماضية بالحاضر المأزوم والمعقد، وبخاصة البلاد التي زلزلها الاستبداد والاضطهاد والحروب والانتفاضات والتهجير والهجرات.
ومن روايات القائمة الطويلة لهذه الدورة ما قدم أحداثاً وشخصيات وتفاعلات تتعلق بوعي الذات الفردية والقومية، ووعي الآخر والعالم، وكذلك بإشكاليات الجسد والمكابدات الروحية، وكل ما يضاعف معاناة المرأة بخاصة والمجتمع بعامة. لقد جاء كل ذلك في تخييل متدفق وفي أساليب سردية بديعة، ومنها ما كان له طابع تراجيديّ وملحميّ مميز.”
رئيس مجلس الأمناء
من جانبه، قال ياسر سليمان، رئيس مجلس الأمناء: “تمتاز روايات القائمة الطويلة لهذه الدورة بتنوّع مواضيعها، وانغماس بعضها في سياقاتها المحليّة وكأنّها تؤرّخ لها من منظور مغاير لا يلتزم بالخرائط الفكرية المكرّسة في الساحة الثقافية العربية، سواء كان السياق تونسيًّا أو عراقيًّا أو فلسطينيًّأ أو جزائريًّا أو سوريًّا أو غير ذلك.
وتحاول بعض الروايات الولوج إلى عالم الأسطورة وكأنها تلوذ بالبعيد الغائص في أعماق التاريخ؛ لتقترب من الواقع المُعاش بهدف قراءته قراءة تمور عكس التيار.
وعلى الرغم من تباين هذه الروايات في أساليبها وبيئاتها وحياكاتها السردية، إلّا إنّها تشترك في علاقاتها الإشكالية مع واقع تسود فيه البلبلة والململة والتفكيك المشتبك بواقع حائر متعثر يبحث عن إجابات لأسئلة ترفض التخلّي عن إلحاحها.”
اكتشاف المزيد من أخبار معارض الكتب
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.