معرض الرياض للكتاب كتاب يعود مجدداً لأرض انطلاقته أول مرة عام 1976
عمان (بي إف نيوز)- يعود معرض الرياض الدولي للكتاب في النسخة الجديدة التي تنطلق الخميس، إلى جذوره وأرض انطلاقته، في رحاب جامعة الملك سعود بمدينة الرياض، التي احتضنت أول معرض دولي يقام على مستوى البلاد، عام 1976.
وذكرت صحيفة الشرق الأوسط أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز قد رعى حين كان أميراً لمدينة الرياض، ودعم، بزوغ نجم العرس الثقافي الدولي للكتاب، الذي سجل اسمه، وثبّت مكانته في المشهد الثقافي العربي، وأصبح وجهة مهمة للناشرين والمتطلعين إلى متابعة أحدث الإصدارات العربية والدولية في الفكر والفن والثقافة.
وتحتفي مدينة الرياض، ابتداء من الخميس المقبل بعشرة أيام من الأنشطة الثقافية التي تشكل تفاصيل المعرض الدولي الذي تزيّنه أحدث الإصدارات والعناوين الفكرية في مختلف الفنون الأدبية والعلمية، والجلسات المعرفية التي يشارك فيها نخبة من المفكرين والمثقفين العرب، يحيون أمسياته وزواياه بالنقاشات والحوارات الثرية والدسمة، ويلقي الضوء على قصة التحول التي تشهدها السعودية في مختلف المجالات، من بينها القطاع الثقافي الذي حقق قفزات مهمة ونوعية خلال السنوات القليلة الماضية.
يشارك في النسخة الجديدة من «معرض الرياض الدولي للكتاب 2023» التي تنطلق الخميس المقبل، أكثر من 1800 دار نشر، في مظهر لتطور العرس الثقافي الدولي للكتاب، بالنظر إلى تاريخ عمره 5 عقود من قيام المعرض للمرة الأولى في كنف جامعة الملك سعود (الرياض سابقاً)، حيث لم تتجاوز الدور المشاركة حينذاك بضعة دور، وواظبت الجامعة على تنظيم المعرض، وصولاً إلى النسخة الثالثة منه التي شهدت توسعاً في عدد الدور من مختلف الدول العربية، وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، طوال تلك الحقبة، حريصاً على افتتاح المعرض ودعم خطط توسعه وتطويره، حتى انتقل في عهدة وزارة الثقافة والإعلام إلى مستوى أكثر تميزاً واحترافية.
ويمثل معرض الرياض الدولي للكتاب جوهرة مواسم الكتاب التي تنظم في السعودية خلال العام الحالي، التي تضم قائمة من معارض الكتاب ومهرجانات القرّاء في المدن السعودية الرئيسية، وأخرى ترتب وزارة الثقافة لإقامتها في مدن أخرى لم يسبق لها استضافة أحداث من هذا النوع، وذلك انطلاقاً من رؤية للنهوض بقطاعات الثقافة بمختلف فنونها ومجالاتها، تجتمع فيها الأبعاد الثقافية بشكلها الأوسع، وتنعش القطاع الثقافي والمشتغلين في مجالاته المختلفة.
وتواصل هيئة الأدب السعودية المخوّلة بتنظيم معارض الكتاب في السعودية منذ إطلاق استراتيجيتها لتعزيز القطاع الثقافي عام 2021، في تقديم رحلة متكاملة للقراء من خلال أهم مواسم الكتاب في السعودية، وتمكين قطاع النشر وتشجيع التبادل الثقافي، وتحقيق أهداف وزارة الثقافة الرامية إلى جعل الثقافة نمطاً للحياة، ورفع مستوى مساهمتها في النمو الاقتصادي الوطني، وفي تعزيز مكانة المملكة في العالم.
وينفرد معرض الرياض للكتاب بصفته أكبر المعارض العربية من جهة تنوع برنامجه الثقافي والموضوعات التي يتناولها في ندواته الحوارية التي تُثري أمسياته الممتدة لعشرة أيام..
ويحتفظ المعرض بهذه الفرادة مع اقتراب انطلاق المعرض وترقّب المشهد الثقافي العربي للبرنامج الذي ستكشف عنه هيئة الأدب السعودية، والتفاصيل الموسعة بشأن تنظيم أكثر من 200 فعالية ثقافية تعقد ضمن المعرض، تشمل ندوات حوارية، وأمسيات شعرية يُحييها نخبة من شعراء الفصحى والشعر النبطي، وورش عمل في شتى ميادين المعرفة، إلى جانب الرواة، وفعاليات متنوعة لتثقيف الطفل، وإثراء قدراته، وصقل مهاراته المعرفية، لزيادة الوعي بالقراءة وتعزيز مهاراتها..
كما تقام مسابقة للمرة الأولى لهم في الإلقاء الشعري، في أجواء مفعمة بالثقافة وزاخرة بالمعارف المتنوعة، بالإضافة إلى عروض مسرحية سعودية ودولية، وحفلات موسيقية وغنائية، وفعالية «حديث الكتاب» التي تستضيف نخبة من المفكرين والمؤلفين المؤثرين في فعاليات تعكس جميع عناصر الثقافة ومكوناتها.
اكتشاف المزيد من أخبار معارض الكتب
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.