الشارقة– أكدت الكاتبة والمترجمة اليونانية بيرسا كوموتسي عمق ارتباطها بالإمارات النابع من روابط إنسانية عميقة.
والكاتبة تشارك في الدورة الـ 44 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب بعد ترجمتها ثلاث مجموعات شعرية لمبدعين إماراتيين. هم نجوم الغانم وإبراهيم الهاشمي وخلود المعلا.
الترجمة نافذة على التراث
ونقلت وكالة “وام” عن كوموتسي قولها ، إن تجربة الترجمة كانت نافذتها الخاصة. من خلالها اطلعت على المشهد الأدبي الإماراتي. كما اطلعت على الواقع الاجتماعي وروح المنطقة. المنطقة غنية بتراثها الحضاري.
تشارك كوموتسي ضمن جناح اليونان، ضيف شرف المعرض. أضافت أن الكرم العربي ألهمها للزيارة. ودِفء الضيافة والرغبة في التعرف على الآخر كانت عوامل جاذبة. هذا الإلهام دفعها للمشاركة في الحدث العالمي.
تكامل الكتابة والترجمة
أوضحت الكاتبة أن الترجمة والكتابة تؤثران ببعضهما كثيراً. هما عمليتان لا تنفصلان بل تتكاملان. كل منهما يغذي الآخر.
- الترجمة، مثل الكتابة تماماً، تحتاج إلى خيال.
- تتطلب الترجمة إخلاصًا وفهمًا عميقًا للمعاني والدلالات.
- هما عمليتان إبداعيتان.
- تمنحان المترجم والكاتب رضا روحيًا وجماليًا متشابهًا.
جسر الأدب بين اليونان والعرب
عن التشابه في الاهتمامات الأدبية، أشارت كوموتسي إلى الاهتمام المشترك. هناك اهتمام متزايد بالأدب الكلاسيكي والشعر.
تسعى الكاتبة لتعريف القرّاء العرب بالأدب اليوناني الحديث. وقالت: “بدأنا بتبادل العناوين والكتب الحديثة معكم”. وأضافت: “نحن نترقب مزيداً من اللقاءات والمشاريع الثقافية المشتركة”.
أكدت كوموتسي أن معارض الكتب هي المكان الأمثل لتبادل الأفكار. هي تتيح اللقاء المباشر بين الشعوب. وتُظهر أننا لسنا مختلفين كما نعتقد. الثقافة والأدب يوحّدان البشر ويكسران حواجز اللغة. هما يؤكدان أن المعرفة جسر يصل بين القلوب والعقول.








