رشيد بوجدرة يوقع “فلسطين حتى النخاع” ويعلن عودته للكتابة
الروائي الجزائري يؤكد: الإبادة في غزة تجسّد عُقدة الرجل الأبيض الاستعماري
الجزائر – وقّع الروائي رشيد بوجدرة كتابه الأخير “فلسطين حتى النخاع” في نسختيه العربية والفرنسية. جاء التوقيع بجناح “دار الحكمة” في معرض الجزائر الدولي للكتاب 2025.
وقال بوجدرة على هامش حفل التوقيع إن القضية الفلسطينية أعادته إلى الكتابة. كان قد قرّر التوقّف عنها، عقب 56 سنة قضاها في حمل القلم.
وأشار -بحسب ما نشر على موقع معرض الجزائر للكتاب- إلى أنه يعيش القضية كـ”وجعٍ وكابوسٍ يومي”.
الاستعمار ملة واحدة
أضاف بوجدرة أنه لا يستطيع أن لا يكتب عن فلسطين. ليس فقط لأنّها قضية عادلة. بل لأنّ الإبادة التي تحدث يوميًا في غزة تجسّد عُقدة الرجل الأبيض الاستعماري. وهي العقدة نفسها التي أمعنت في إبادة الشعوب، ومنها الشعب الجزائري. جاء ذلك خلال الاحتلال الفرنسي. مؤكدًا أنّ الاستعمار مِلّة واحدة.
كما أشار “الحلزون العنيد” إلى أن المقاومة الفلسطينية اليوم أحرجت الأفكار والنفوس الحرة في العالم. وأيقظت الضمائر، بما في ذلك الرأي العام الأوروبي. في حين أن بعض الدول العربية صارت تخجل من إبداء دعمها.
الجزائر ما تزال واقفة مع القضية
عاد بوجدرة بذاكرته إلى أيام حرب 1967. وكانت الملايين تخرج إلى الشوارع تعبيرًا عن دعمها للقضية. وأضاف أنّ الجزائر ما تزال واقفة ومجنّدة بكلّ مؤسّساتها مع القضية الفلسطينية. وهذا يؤكّد أنّ روح المقاومة ما تزال حيّة في وجدان هذا الشعب.
وأشار بوجدرة إلى أن الإقبال الكبير على كتابه من طرف القرّاء يعكس هذا الوعي المتجدد بالقضية. خاصة الشباب الذين جاؤوا خصيصًا للقائه واقتناء الكتاب.
واعتبر أنّ عودته إلى الكتابة من بوابة القضية الفلسطينية هي استمرار لتمسّكه بمبادئه. هذه المبادئ تتمثل في دعم ومناصرة كلّ القضايا العادلة. وقال: “أنا مقاوم عضوي، وما دمت أتنفس، سأبقى مقاومًا”.








