أدب السجون حاضرٌ بقوة في معرض فلسطين الدولي الـ13 للكتاب
عمان (بي إف نيوز)- قال رئيس اللجنة المنظمة لمعرض فلسطين الدولي للكتاب الثالث عشر عبد السلام العطاري ، إن الثقافة محطة مواجهة مع الاحتلال، مؤكداً حضور أدب السجون في المعرض بنسخته الـ13، الذي اختتمت فعالياته الأحد الماضي على أرض المكتبة الوطنية برام الله.
وأوضح أن وزارة الثقافة ساهمت بخروج عدد من مؤلفات السجون إلى النور، مشيراً إلى ان الاسير الفلسطيني لا يكتب حكايته من باب الترف انما من باب إثراء الوعي بالقضايا الوطنية والانسانية.
وأكد العطاري في حديثه لبرنامج “وطن وحرية” ويقدمه الزميل عبد الفتاح دولة، ويبث عبر شبكة وطن الإعلامية، حرص الوزارة على حضور أدب السجون في المعرض بنسخته الـ13، من خلال ندوات خاصة تضمنها برنامج المعرض الثقافي، يقدمها المناضلون من اصحاب التجربة والخبرة في قضايا الحركة الاسيرة، إضافة إلى حضور أدب السجون في ملتقى الرواية والقصة.
وأضاف: من جماليات المعرض بنسخته الـ13 أنه يتيح الفرصة أمام الأسرى والمحررين للحضور من خلال الندوات والإنتاجات الأدبية والثقافية، ما يقطع الطريق على الاحتلال الذي يريد عزل الأسرى وفصلهم عن محيطهم الثقافي الطبيعي، داعيا المؤسسات الرسمية لتبنى أعمال وآداب السجون.
وقال العطاري: أثبتت التجارب الثقافية الفلسطينية أن الأسرى الأدباء ساهموا بإثراء المكتبة العالمية والعربية، وأنهم فخرٌ للثقافة الفلسطينية، منوها إلى أن وزارة الثقافة مستعدة لحمل انتاج الحركة الأسيرة الابداعي الى المعارض العربية والدولية كافة، موضحاً أن معرض الكتاب هو معرض للكل الفلسطيني المبدع دون استثناء.
هيئة شؤون الأسرى والمحررين
من جهتها، أكدت ديانا الشيخ ممثلة هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن الهيئة ونادي الاسير يرحبون بالرواد في الزاوية التي يخصصانها لآداب وابداعات الاسرى، ونوهت إلى الحضور اللافت لطلبة المدارس والاجيال الشابة إلى الزاوية.
وتؤكد الشيخ أن جميع الإصدارات الأدبية ضمن الزاوية لأسرى ومحررين، تم إصدراها على نفقة المؤسستين (هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير)، هذا ويتم عرض مشغولات يدوية أنتجها الأسرى، تعبر عن قصصهم ووجعهم وأمالهم وأحلامهم بالحرية.
دور النشر
بدوره، عبر أديب خندقجي ممثل دار الشعبية للنشر والتوزيع وشقيق الاسير الروائي باسم حندقجي، عن اهتمام دار الشعبية بأدب السجون لأنه يستحق النشر على مستوى العالم، موضحاً أن الدار أخذت على عاتقها نشر أدب السجون في المعارض الدولية، لإبراز الجانب الإبداعي الحاضر لدى الأسرى رغم المعاناة وظروف الاعتقال.
واوضح الخندقجي ان أدب السجون تجاوز المعاناة والاعتقال وجدران السجن، وذلك في إشارة إلى التنوع الأدبي والثقافي لإصدارات الحركة الأسيرة، لافتا إلى ان حضور اصدارات الاسرى في معرض فلسطين الدولى بنسخته الـ13 يمثل دفعة معنوية كبيرة للأسرى ولعائلاتهم.
ووجه خندقجي رسالة للحركة الأسيرة بضرورة المواظبة على الكتابة والإنتاج الأدبي، والاستمرار بإثبات الحضور في المشهد الثقافي الفسطيني.
ومن جانبه، قال مدير عام دار الشروق لنشر والتوزيع خضر ابراهيم البس، إن دار الشروق حريصة عى تبني أعمال الأسرى الأدبية، مؤكداً نشر 15 رواية لمجموعة من الأسرى، ومشيراً إلى أن فريق الدار يجري تقييماً الآن لـ10 مواد جديدة تحررت من السجون قبل أن يتحرر كُتابها.
وفي ختام اللقاء يؤكد البس أن كُتاب الحركة الأسيرة وأدبائها نخبة المشهد الثقافي الفلسطيني.
اكتشاف المزيد من أخبار معارض الكتب
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.