وزيرة الثقافة والفنون تفتتح البرنامج الثقافي المرافق لمعرض الجزائر للكتاب 2024
الجزائر- افتتحت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي الأربعاء بمعرض الجزائر الدولي للكتاب، البرنامج الثقافي والفكري المرافق للدورة الـ 27.
وزيرة الثقافة
وقالت إنّ تاريخ هذا المعرض يصادف تاريخا مهما عند الشعب الجزائري وهو الفاتح من نوفمبر، الذي كان السبيل الوحيد للانتصار والحرية، وأنّ الجزائر كسرت انطلاقا من هذا التاريخ، كبرياء المستعمر، من وهم السيطرة على كرامة الشعوب وحريتها.
وزادت أنّ الكتاب سيبقى أرضا خصبة للنقاش والحوار الحضاري بين الشعوب والأمم، والدرب الأسمى لنشر القيم الإنسانية بين شعوب المعمورة، لاسيما، والعالم يعرف منعرجات خطيرة، بسبب الحروب التي أخذت أبعادا لا إنسانية، على غرار ما يحدث في فلسطين من العدوان الغاشم عليها وفي أقطار أخرى، وهو دليل صريح على الهمجية والوحشية التي يتعرض لها العزل، مؤكدة بهذه المناسبة، على تجديد مبدأ التضامن المطلق مع القضية الفلسطينية دولة وشعبا.
وذكرت السيدة مولوجي أنّ معرض الكتاب الدولي، ونتيجة للرعاية التي أولاها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، دأب على بذل الجهد من أجل أن يكون مركز إشعاع حقيقي سواء وطنيا أو دوليا، ومنه من الواجب علينا الحرص على أن يكون البرنامج الثقافي خلال هذه الفعالية متنوعا والأهم هو مواكبة الحياة الثقافية والوطنية والعربية والدولية.
السفير القطري
اعتبر السفير عبد العزيز علي نعمة، حضور دولة قطر كضيف شرف الدورة الـ 27 من معرض الجزائر الدولي للكتاب، دليلا على ترجمة الأفكار في أرض الواقع، وهي من مظاهر التعبير عن أواصر العلاقات الثقافية بين البلدين.
واشار إلى العلاقات الجزائرية – القطرية، مؤكّدا أنّها ليست وليدة اليوم، بل ترجع إلى الثورة الجزائرية ضدّ الاستعمار، حينما وقفت قطر دولة وشعبا مع المجاهدين ضدّ الظلم، لذا فالعلاقة مبنية على قاعدة صلبة، على حد قوله.
وبين السفير إلى أنّ إرادة الدولتين ساهمت في تعزيز العلاقات الثنائية والتقارب بين البلدين، وبناء جسور المودة والتعاون، وتبادل التجارب في كلّ مجالات الإبداع، مرجعا ذلك إلى إدراك مثقفي البلدين، دورهم الاجتماعي والثقافي، كما أعرب عن فخره بثقافة الجزائر وما قدّمته من مفكّرين وأدباء لامسوا العالمية، وكذا تأثيرها الكبير على الثقافة العربية، عن طريق الكثير من الأسماء على غرار مالك بن نبي.
مدير المعرض
قدّم مدير معرض الجزائر الدولي للكتاب محمد إقرب، خلال كلمته في انطلاق البرنامج الثقافي، بعض الأرقام عن هذا الموعد الثقافي المهم، حيث بلغ عدد العارضين 1007 عارض من 40 دولة، وهو ما أهّله ليكون ضمن الفعاليات الثقافية الناجحة في العالم، مشيرا إلى أنّ ما يميّزه هذه السنة، هو احتفال الجزائريين بذكرى عزيزة عليهم، وهو تاريخ اندلاع الثورة المجيدة.
واعتبر إقرب أنّ الكتاب « انتصار أبدي » لأنّ المعرفة هي النصر ومسلك النجاة، على حد تعبيره، كما تطرّق إلى ثراء هذا الصالون، من خلال برمجة عدّة أنشطة علمية وأدبية متنوّعة، ضمن فضاءات لها حضور عربي ودولي وإفريقي تهتم بالذاكرة وفلسطين، وأخرى تهتم بالأطفال وغيرها من النشاطات.
اكتشاف المزيد من أخبار معارض الكتب
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.