طايبي: صالون الجزائر الدولي فرصة ذهبية لتفعيل الحركة الاقتصادية والإنسانية
الجزائر – أكد الناشر رفيق طايبي في مقابلة صحفية أن الكتاب الورقي لن يختفي. كما سلط الضوء على أهمية المعارض في تفعيل عملية نشر الكتاب.
المعارض هي الفرصة الذهبية للنشر
وحول أهمية المعارض، أشار طايبي إلى أن صالون الجزائر الدولي للكتاب يشكّل الفرصة الوحيدة أو الذهبية لعرض الكتاب. إضافة إلى ذلك، يعرض الصالون جديد دور النشر.
وأوضح أن المعرض لديه أهمية على أكثر من مستوى:
- أهمية اقتصادية وتجارية: تشمل بيع الكتاب وتفعيل الحركة الاقتصادية.
- أهمية إنسانية (وهي الأهم بالنسبة له): تتمثل في تفعيل العلاقات والحركة الإنسانية.
من خلال الصالون والندوات واللقاءات، يلتقي الكتّاب. ويتبادلون الأفكار، كما يناقشون قضايا الساعة والراهن. هذا يقودنا إلى القول إن المعرض يغطي السنة كلها. فالناس تتزوّد بحصتها القرائية منه. وبالتالي، تكمن أهميته كلقاء وفرصة تجارية هامة.
مهنة النشر في الجزائر تحتاج للتأطير
وفيما يخص مهنة النشر في الجزائر، وصفها طايبي كشاب بأنها “مهنة نبيلة”. لكنها لا تزال بحاجة إلى مزيد من التأطير القانوني. كما تحتاج إلى مزيد من العناية من طرف المهنيين.
وأشار في المقابلة التي نشرت على موقع معرض الجزائر الدولي للكتاب إلى أن المهنة تشهد الآن ما يمكن وصفه بـ “الغموض” أو “الضبابية”. ويظهر ذلك على مستوى القوانين المنظمة والفاعلين.
وأوضح أن الانفتاح على هذه المهنة أفرز العديد من الناشرين. بعضهم محترف وآخرون يحاولون أن يكونوا محترفين. وهذا يفضي إلى مشهد معين. يجب علينا تجميله وجعله محترفاً من خلال تعزيز الأطر القانونية.
المواكبة التكنولوجية شرط البقاء
وحول آفاق مهنة النشر، أكد طايبي: “الآن هناك صيغتان، إمّا أن تنشر مواكباً للتكنولوجيا الحديثة وما يفرضه الذكاء الاصطناعي، أو تختفي آلياً”. أي، إما أن تواكب هذه الوسائط وتكون ضمنها، أو سيزول النشر التقليدي.
وختم طايبي حديثه عن مصير النشر بوجود الكتاب الإلكتروني. وأفاد بأنها مسألة مواكبة. وأكد أن الكتاب الورقي لن يختفي.
واستدل بالبلدان التي تسبقنا كثيراً في مجال الكتاب. حيث يوجد الآن طابور على الكتاب في الصين ومانهاتن. لذلك، فإن تعزيز الكتاب الإلكتروني ووسائط بيعه حاسم بالنسبة للناشرين السنوات القادمة.
