البرنامج الثقافي

كاتب جامايكي: أبو ظبي منصة مثالية لتعزيز التعاون الأدبي بين الإمارات والكاريبي

أبوظبي أكد الكاتب الجامايكي كوامي ماك فيرسون أن زيارته إلى أبوظبي شكلت فرصة ثمينة لاكتشاف ثقافات جديدة.

كما تعزز هذه الزيارة جسور التعاون الأدبي بين الكتّاب الإماراتيين والجامايكيين. وأشار إلى إمكانات النمو والتطور الكبيرة. تتميز بها العلاقة بين المشهد الأدبي الإماراتي والأدب الكاريبي.

ووصف الإمارات بأنها بيئة مثالية لتبادل الأفكار الإبداعية والانفتاح الثقافي. جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة حوارية على هامش الدورة الـ 34 من معرض أبو ظبي الدولي للكتاب.

التاريخ المهمش مصدر إلهام

تطرق ماك فيرسون إلى فوزه “بجائزة الكومنولث للقصة القصيرة 2023”. جاء ذلك بعد مشاركته في المسابقة تسع مرات. وأوضح أن القصة الفائزة تناولت وقائع تاريخية. ترتبط هذه الوقائع بحرق المجتمعات المختلطة عرقياً في الولايات المتحدة.

وأكد أن هدفه الأدبي يتمثل في تعزيز الوعي بالتاريخ المهمش. يأتي ذلك عبر قصص تكشف معاناة الإنسان. وهذا يوسع دائرة الفهم الإنساني. وكشف ماك فيرسون أن روايته “Ocoee” في طريقها للتحول إلى فيلم سينمائي. واعتبر هذه الخطوة محطة مهمة لنشر الأدب الكاريبي.

صراع الهوية في الأدب الجامايكي

استعرض ماك فيرسون بداياته الأدبية. وأوضح أن البيئة التعليمية في صغره ركزت على الأدب الغربي. جاء ذلك مع إغفال الأدب المحلي. لكن هذا الواقع شهد تحولاً تدريجياً بفضل نجاحات حققها كتّاب جامايكيون عالميون.

وأكد أن “الأدب الجامايكي” يستمد قوته من تاريخ طويل من المعاناة. ترتبط هذه المعاناة بالعبودية والاستعمار. وهذا يمنحه طابعًا فريدًا يظهر صراع الهوية والبحث عن الذات.

وأشار إلى أن اكتشاف صوته الأدبي جاء نتيجة رحلة طويلة من القراءة والتأمل. وهذا أسهم في تطوير أسلوبه السردي. ولفت إلى أن عملية الكتابة لم تكن سهلة أبداً. إذ ظل يسعى باستمرار لاكتشاف أصوات وأساليب جديدة.

وأوضح أنه كتب في مجالات أدبية متنوعة. واستخدم أحياناً أسماء مستعارة. وختم ماك فيرسون حديثه بالتأكيد على أهمية مواصلة تقديم قصص مستلهمة من أحداث عالمية. مشيراً إلى أن التاريخ يظل مصدر إلهام أساسي في تجربته الأدبية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من أخبار معارض الكتب

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading