المؤلفون

قراءة محمد عمر لكتاب “الأردن الممكن” لأبراهيم غرايبة

عمان (بي إف نيوز)- قال الصحفي محمد عمر، إن “المفكر ابراهيم غرايبة يشغل نفسه ويجتهد ليس في تشخيص واقعنا كما نفعل جميعا، بل في محاولة تقديم حلول ممكنة لكافة مناحي الحياة. وهذا دابه في كل اعماله تقريبا، غير الادبية بالطبع، ومنها عمله الحالي أو سفره الجديد “الأردن الممكن”، الصادر مؤخرا عن مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية.

وأضاف في مقالة قصيرة نشرها على صفحته الشخصية على موقع فيس بوك، حملت عنوان”  ما نحب ان نكون…”، إن غرايبة من خلال كتابه” ينطلق في مجمل فكره من مسألة اساسية واحدة قد تبدو بسيطة، لكنه لا يتركها دون أن يسهب في ففكفتها في كل جانب، وهي: “كيف نجمع مواردنا وننفقها (نستثمرها) بعدالة وكفاءة”؟.

وتاليا نص القراءة:

ما نحب ان نكون…

نادرة جدا الكتب او الأبحاث التي تصدر من الاردن وعنها. والاندر ان تجد كتبا او مفكرا مشغول في طرح حلول واقعية وممكنة لحالة الاستعصاء والعطالة الشاملة التي تعانيها البلاد  حاليا.

أكاد أجزم ان لا أحد سوى المفكر ابراهيم غرايبة يشغل نفسه ويجتهد ليس في تشخيص واقعنا كما نفعل جميعا، بل في محاولة تقديم حلول ممكنة لكافة مناحي الحياة. وهذا دابه في كل اعماله تقريبا، غير الادبية بالطبع، ومنها عمله الحالي او سفره الجديد “الأردن الممكن”، الصادر مؤخرا عن مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية.

ينطلق غرايبة في مجمل فكره من مسألة اساسية واحدة قد تبدو بسيطة. لكنه لا يتركها دون أن يسهب في ففكفتها في كل جانب.

تقوم فكرة ابراهيم او فرضيته على: “كيف نجمع مواردنا وننفقها (نستثمرها) بعدالة وكفاءة”؟. وهذه الفكرة/ الفرضية هي السؤال او الجدل الأصلي الذي لم يشغل بال الاردنيين حتى مع دخول دولتهم مؤيتها الثانية. ذلك أن فكرة السلطة السائد أخذهم إلى حيث لا وعي للذات ولذات ” بل سيقت الطبقات ضد وعيها لذاتها ومصالحها”.

وهكذا وعلى مشارف المؤية الثانية ظل الاردنيين كأنهم تأهون” رغم كل ما حققوه في الماضي من تعليم متقدم وبنية تحتية كاملة وثقافة وفنون ووعي للذات.

ما حدث في العقود الأخيرة من ” تحديث تجاهل المواطنين والمجتمعات والمدن”، تحديث نخبوي، من نخبة متعالية لم تر البلد واهلها.وهذا خلق مزاجا هروبيا عند أهل البلاد وغربة عن النفس. لكنها غربة ومزاج سلبي مؤقت.

لا يترك ابراهيم جانبا؛ المكان والهوية، الماء الطاقة،الزراعة، العمل، راس المال البشري الأسواق والتحولات والتنمية البشرية والتعليم ….الخ لا يترك هذا كله وغيره دون أن يحلل واقعها الحالي مقترحا حلول عامة في سياق ما نعيش في عصر الثورة الصناعية الرابعة والشبكية.

في قواعد العشق الأربعون، او في قواعد خلق حياة افضل يسجل غرايبة في نهاية الكتاب اربعون فكرة تلخص ما يطمح له ابراهيم والاردنيين لمستقبل بلدهم ومجتمعهم. او ما نحب ان نكون عليه…

الجهد الذي يقدمه غرايبة يفوق كثيرا مت تقدمه احزابا عديدة تدعي انها ” برامجية” ولديها حلولا وتسعى إلى تداول السلطة.


اكتشاف المزيد من أخبار معارض الكتب

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من أخبار معارض الكتب

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading