روائيون في معرض الشارقة: الذات تتجلّى في العمل الأدبي حتى لو ابتعد الكاتب عن سيرته
المشاركون في جلسة “تجلّيات الذات والسرد” يؤكدون: السرد الحديث مساحة واعية لإعادة تخيّل الذات والعالم
الشارقة – أكد روائيون وأدباء أن الرواية المعاصرة أصبحت مساحة لتجلّي الذات وإعادة تشكيلها. واعتبروا أن الكاتب مهما ابتعد عن سيرته الذاتية، يظل يترك أثره في العمل الأدبي.
جاء ذلك خلال جلسة بعنوان “تجلّيات الذات والسرد في الرواية المعاصرة”، تابعتها وكالة “وام”.
استضافت الجلسة كلاً من الروائيين أحمد عبداللطيف (مصر)، ميس خالد العثمان (الكويت)، هيا صالح (الأردن)، ريما بالي (سوريا)، وبرهان سوتميز (تركيا)، ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب 2025.
الذات طبقات مركبة وليست كتلة واحدة
أوضح الروائي أحمد عبداللطيف أن الذات التي تظهر داخل العمل الأدبي عبارة عن طبقات مركّبة من أفكار الكاتب ومخاوفه. وأشار إلى أن الكاتب مهما حاول إخفاء هويته، ستتسرّب بعض ملامحها لكن ليس ككتلة واحدة واضحة.
من جهتها، تحدثت الروائية ميس العثمان عن تجربتها، مؤكدة أن اللغة الصحفية تميل إلى المباشرة. بينما تحمل الكتابة الإبداعية طبقات من التجريب والتلوين.
تحديات أدب الطفل ومرايا الأدب الخيالي
أوضحت الروائية هيا الصالح أن تعدد أنواع كتابتها بين النقد والرواية وأدب الطفل يجعلها تواجه تحديات متباينة. وأكدت أن الكتابة للأطفال واليافعين تتطلب تمثّل مخاوف الطفل وصوته.
أشارت الروائية ريما بالي إلى أن الابتعاد الجغرافي يمنح أحياناً رؤية أوضح وأعمق للمفاهيم التي تشكّل المادة الروائية.
واعتبر الروائي برهان سوتميز أن الأدب الخيالي مساحة تسمح بإعادة تركيب النفس المنقسمة. موضحاً أن النص يخلق واقعاً جديداً يسمح للكاتب بفهم ذاته بشكل أفضل.








