جلسة تتحدث عن دور الوكيل الأدبي الثقافي وعمله لمصلحة الكاتب والناشر
الشارقة (بي إف نيوز)- أكد عدد من مديري ومؤسسي نخبة من أشهر الوكالات الأدبية العربية والدولية، أن الوكيل الأدبي يقوم بدور ثقافي مهم في الحفاظ على التراث الأدبي، ويعمل على مصلحة الكاتب والناشر على حد سواء..
وقالوا، إن هذه العمل يتطلب منه متابعة دقيقة ومهنية للمعطيات والتفضيلات القرائية، ومن هنا ينبغي على الكاتب أن يختار بعناية الوكيل الأدبي المناسب له، والذي يفهم طبيعة كتاباته، ويرى فيها قيمة أدبية، مشيرين إلى أن الوكيل الأدبي المحترف لا يعمل بشكل منفرد، بل يتعاون مع الناشر، ويسعى إلى خلق نجاح مشترك للكتاب، وأنه قادر على جذب المؤلفين إليه بسمعته وإنجازاته.
جاء ذلك في جلسة «الدور المتطور للوكلاء الأدبيين في العصر الرقمي»، ضمن فعاليات الدورة الـ42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، واستضافت كلاً من تامر سعيد، مدير وكالة الشارقة للحقوق الأدبية، وياسمين جريصاتي، مؤسسة وكالة «راية» الأدبية، وصوفي هيكس، مؤسسة وكالة صوفي هيكس.
صلة وصل
وفي حديثه حول عمل الوكيل الأدبي والتحديات التي يواجهها، قال تامر سعيد: «الوكيل الأدبي له دور في الحفاظ على التراث الثقافي الموجود، فهو يعمل على مصلحة أطراف الكتاب من المؤلف إلى الناشر، ويمثل صلة الوصل بينهما، لتوفير أفضل فرص صنع المحتوى وإتاحته».
وأشار إلى أن سوق النشر، كغيره من الأسواق، يواجه تحديات من أبرزها في العالم العربي غياب معلومات وتحليلات السوق، التي تتيح للوكيل الأدبي تعريف عملائه على آخر الإحصاءات والتفضيلات القرائية للقراء في المساحات الجغرافية التي يعمل بها، إضافة إلى افتقار السوق العربي إلى المتخصصين في مراجعات الكتب، ومنصات الحركة النقدية، والتي تعد من أهم محفزات نجاح ودعم عمل الوكلاء الأدبيين، وحتى القراء.
سوق المفاجآت
وعلقت صوفي هيكس: «في عالم النشر، يواجه الوكيل الأدبي والكاتب والناشر تحديات مختلفة ومتنوعة، فمن جهة، يسعى الوكيل الأدبي إلى تقديم خدمة مميزة للكاتب، ومن ناحية أخرى، يتعامل الناشر مع الكتاب بنظرة تجارية، لذلك، يجب على الوكيل الأدبي أن يكون حذراً وواقعياً في التعامل مع الناشر، وأن يضمن أن الكتاب يحمل إمكانية انتشار واضحة في سوق النشر. فسوق النشر مليء بالمفاجآت، وقد لا تتطابق التوقعات مع النتائج، فقد يفشل كتاب كان مرشحاً للنجاح، أو قد ينجح كتاب كان مهملاً أو مغموراً».
هوية خاصة
وحول التحديات التي يواجهها الوكيل الأدبي العربي، قالت ياسمين جريصاتي: «الوكيل الأدبي للكتاب العربي لديه مهمة صعبة أكثر من غيره، لأن الناشر العربي لديه تحديات سوقية متعددة تدفع الوكيل الأدبي إلى متابعة الموضوع بشكل عميق لنجاح الكتاب في الوصول الواسع والترويج الذي يخدم الكتاب بشكل أفضل» مؤكدة أن كل وكيل له هوية ومعايير خاصة، تختلف عن الوكيل الآخر، فبعض الوكلاء ينظر إلى المحتوى، وآخر يرى أن اسم الكاتب هو العنصر الأهم، وغير ذلك من المعايير التي تبرز شخصية كل وكيل.
وكالة الشارقة
من ناحية أخرى تأتي مشاركة «وكالة الشارقة الدولية للحقوق الأدبية» في «الشارقة الدولي للكتاب 42» و«مؤتمر الناشرين» انعكاساً لالتزامها بالترويج للأدب العربي، حيث توفر الوكالة مجموعة شاملة من الخدمات لدعم الكتّاب والناشرين العرب وتمكينهم من التغلب على عوائق الحدود الجغرافية وتوسيع مدى وصولهم إلى الأسواق الإقليمية والعالمية، وتتضمن تمثيل الحقوق، وخدمات التحرير والترجمة بالإضافة إلى التسويق والترويج، إلى جانب البرامج التعليمية، حيث تسهم تلك الخدمات بتمكين الكتّاب والناشرين، وتعريفهم على خصائص مشهد النشر الدولي.
ومع تركيز «وكالة الشارقة الدولية للحقوق الأدبية» على الأدب، وكتب الأطفال، والروايات المصورة، إلّا أنها تلتزم بمجموعة واسعة من أنواع الأدب العربي، في إطار سعيها لتمثيل الكتّاب الموهوبين من جميع أنحاء العالم، موفرة لهم منصة للتبادل الثقافي والأدبي، وتعزيز حضورهم في السوق خلال فعاليات «معرض الشارقة الدولي للكتاب».
اكتشاف المزيد من أخبار معارض الكتب
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.