الأخبارمعارض الكتب

تتويج بلقاسم سليماني وآمال بن عبد الله بجائزة كتابي الأوّل الجزائرية

الجزائر- تُوّج الكاتبان بلقاسم منصف سليماني، وآمال بن عبد الله بجائزة « كتابي الأوّل »، باللّغتين العربيّة والأمازيغية التي استحدثتها إدارة معرض الجزائر الدّوليّ للكتاب بإشراف وزارة الثّقافة والفنون.

وأشادت لجنة تحكيم الجائزة برئاسة الدكتورة انشراح سعدي، وعضويّة حميد بوحبيب، سفيان مخناش، محمّد جعفر وقاسي سعدي، بتنظيم المسابقة لاستقطابها كتّاب المستقبل وفتح مجال الجوائز لباكورة إنتاجهم الأدبي وهي مبادرة أطلقتها ورعتها وزارة الثقافة والفنون.

واعتبرت اللجنة أنّ اختيار معرض الجزائر الدولي للكتاب باعتباره المنصة الأولى للكتاب في الجزائر وأهمَ حدث ثقافي وجماهيري جعل لجائزة « كتابي الأوّل » في دورتها الأولى قيمة مضافة ترسخ لجملة من المبادئ الوطنية والإنسانية، « نقرأ لننتصر » و »نكتب لننتصر » أيضا.

وأوضحت الدكتورة سعدي أنّ اللجنة تلقت 81 عملا، في مختلف الأجناس الإبداعية منذ فتح باب الترشيحات يوم الأربعاء 30 أكتوبر 2024، طيلة أسبوع كامل، وتراوحت بين الخواطر والشعر والمقالات وغلب عليها جنس الرّواية في اللّغتين الوطنيتين العربية والأمازيغية وباقي اللّغات الأجنبية.

وخضعت الأعمال إلى مجموعة من المعايير الفنية والجمالية أخذت اللّجنة فيها بعين الاعتبار التّعامل مع باكورة إنتاج كتّاب المستقبل، وخلال قراءة النّصوص وجدت اللّجنة أنّها متقاربةً من حيث المستوى ومتنوعةَ التيمات بين العوالم الفنتازية والواقعية والتّاريخية والاجتماعية.

 واستطردت قائلة « احتكمت اللّجنة إلى جملة من المعايير النّقدية في اختيار النّصين الفائزين باللّغتين الوطنيتين وهي جماليةُ اللّغةِ وسلامتُها، استيفاء العناصرِ الفنّية للجنس الروائي، ضرورة ترسيخ القيّم الوطنيّة والإنسانيّة وجدّة الموضوع وأصالةُ الرّؤية »، وأشارت إلى أنّ فئة الرواية المكتوبة باللغات الأجنبية على قلتها لم تستوف شروط المشاركة ( كتاب أول، صادر سنة 2024)، وعليه حجبت الجائزة.

رواية  عالية القشّ

وتتناول رواية « عالية القشّ » لمنصف بلقاسم سليماني الصادرة عن دار « كريبتونيكوس » للنشر، في 220 صفحة، موضوعا جديدا يأخذنا إلى عوالم اسطورية تدور أحداثه في زمن غير محدّد وفي صحراء غير محدّدة، بنصّ اعتمد فيه صاحبه على التخييل الإبداعي، فحمل القارئ إلى عوالم غريبة وغير متوقعة، دون أن تفقد علاقتها بواقع تاريخي استثمرته في بناء حبكتها بطرق غير متوقعة وغير تقليدية زادت من جماليات النّص.

 وجاءت سيطرة الكاتب على الحدث الرئيسي ودعمه بأحداث جانبي، كرافد للقصة الأساسية وساهمت في إحداث التشويق اللازم، وأسهم الاشتغال على بناء الشخصيات في دفع العمل إلى الغايات المرجوة، وظهر أنّ جلّها خاضعة لتكوينها وطبيعتها ما خدم العمل بالشكل المطلوب.

رواية تْواجات دو باجو

أمّا رواية « تْواجات دو باجو » لآمال بن عبد الله، الصّادرة عن دار « خيال »، بالمتغيّر الأمازيغي الميزابي، فتدور أحداثها في 134 صفحة، ببلدة من بلدات بني ميزاب، في زمننا هذا، حيث تحكي السّاردة بضمير المتكلم باعتبارها (سارد داخلي عليم، والشخصية المحورية في النص كله).

 أمّا « تواجات » فاسم البطلة (معناه في الاستعمال القديم نوع من أنواع التمور، وأحيانا نوع من أنواع النخل، ثم اتسعت دلالته ليطلق على كل فتاة نبيهة. و »باجو » هو اسم الشخصية الثانية، ومعنى الاسم في الاستعمال المزابي هو مخزن للتمور).

وتسرد تواجات تفاصيل الحياة القروية عند المجتمع الميزابي، فهي فتاة مطيعة لوالديها (الأم عزة، والأب بابا حني) تتعلم بمرور الأيام كل الحرف التقليدية على يدي أمها، إلى جانب إتقان شغل البيت.


اكتشاف المزيد من أخبار معارض الكتب

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من أخبار معارض الكتب

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading