تتويج الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي الثلاثاء
الدوحة- تحتفي جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، الثلاثاء، بتتويج الفائزين بالجائزة، حيث يتنافس في موسمها التاسع أفراد ومؤسسات معنية بالترجمة من 38 دولة حول العالم.
ويأتي ذلك تأكيدا لتواصل مسيرة الجائزة التي أطلقتها دولة قطر عام 2015، لتساهم في سد الهوة بين الدول العربية والعالم الآخر في هذا المجال، خاصة أن الترجمة تشكل المصدر الثاني من المعرفة، بعد البحوث العلمية.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية، أنه في الدورة التاسعة الحالية تم اختيار اللغة الإسبانية لغة رئيسية مرة ثانية من جديد، بعد أن تم اختيارها في عام 2016، إلى جانب اللغة الإنجليزية، وذلك لتكريم الترجمات الفردية المتميزة، وذلك نتيجة المتابعة الحثيثة من قبل الجائزة في السنوات الأخيرة لنشاط الترجمة في عدد كبير من الدول..
كما عملت الجائزة منذ نشأتها على إثراء المكتبة العربية بإبداع العالم في مختلف المعارف، ومن أبرزها: الأدب، والدراسات الإسلامية، والفلسفة، والعلوم الاجتماعية، والعلوم السياسية، والتاريخ وغيرها..
واهتمت بتشجيع وتكريم المترجمين وتقدير دورهم في تمتين أواصر الصداقة والتعاون بين شعوب العالم، وتقدير دورهم عربيا وعالميا في مد جسور التواصل بين الأمم، ومكافأة التميز في هذا المجال، وتشجيع الإبداع، وترسيخ القيم السامية، وإشاعة التنوع، والتعددية والانفتاح..
كما تطمح إلى تأصيل ثقافة المعرفة والحوار، ونشر الثقافة العربية والإسلامية، وتنمية التفاهم الدولي، وتشجيع عمليات المثاقفة الناضجة بين اللغة العربية وبقية لغات العالم عبر فعاليات الترجمة والتعريب.
وفي تقليد للجائزة يتم الاحتفاء باللغة الإنجليزية في الترجمة منها وإليها كل عام، مع تغيير لغة جديدة كل دورة، حيث اختارت الدورة الأولى اللغة التركية لغة ثانية، وفي الدورة الثانية اللغة الإسبانية، ثم الفرنسية في الدورة الثالثة لتأتي اللغة الألمانية عام 2018 لتكون اللغة الثانية، وهي الدورة التي شهدت الجائزة إضافة خمس لغات لفئة الإنجاز، وهي: الإيطالية والروسية، واليابانية والبوسنية والسواحلية.
واختارت الجائزة في دورتها الخامسة لعام 2019 اللغة الروسية كلغة ثانية بعد الإنجليزية، إلى جانب خمس لغات في فئة الإنجاز وهي: الصومالية، والأوزبكية، والبرتغالية، والمالايالامية، وبهاسا إندونيسيا.
واستمرارا لتعزيز التواصل بين الثقافة العربية وثقافات العالم المختلفة فقد وجهت الجائزة اهتمامها في الدورة السادسة لعام (2020) إلى اختيار اللغة الفارسية كلغة رئيسية ثانية إلى جانب الإنجليزية، واختيار خمس لغات جديدة في فئة الإنجاز، وهي: البشتو والبنغالية، والسويدية، والكورية، والهاوسا.
وجاءت اللغة الصينية لغة ثانية إلى جانب الإنجليزية في الدورة السابعة للجائزة إلى جانب أربع لغات في فئة الإنجاز هي: الأردية، الأمهرية، الهولندية، اليونانية الحديثة، لتختار الجائزة مرة أخرى اللغة التركية كلغة ثانية بعد الإنجليزية في دورتها الثامنة لعام 2022، إلى جانب لغات: بهاسا إندونيسيا، الكازاخية، الرومانية، السواحلية، والفيتنامية، في فئة الإنجاز.
وتمكنت الجائزة من وضع استراتيجية لتشجيع الترجمة من اللغة العربية وإليها، عبر اختيار منهجي للغات الرئيسية والفرعية ضمن فئات الجائزة المختلفة، ومن ثم تم اختيار كل من اللغة البلغارية والسندية، والصومالية كلغات فرعية لهذا العام، ليصل عدد اللغات الفرعية المكرمة بالجائزة إلى 24 لغة حتى الآن.
ومن خلال استقصاء نتائج الدورات الثماني السابقة، تشير الأرقام إلى أنه تم تكريم حوالي 100 مترجم وأكاديمي في اللغتين الرئيسيتين، إلى جانب 50 مؤسسة ومترجما في فئات الإنجاز في مختلف اللغات، ومنذ العام 2017 كرمت الجائزة عشرة مترجمين ممن أبدعوا في تقديم معاجم متميزة بين لغاتهم والعربية، فضلا عن تقديم ثماني جوائز تشجيعية منذ عام 2018 وحتى الآن.
وتؤكد هذه المسيرة نجاح جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في تشجيع الأفراد ودور النشر والمؤسسات الثقافية العربية والعالمية على الاهتمام بالترجمة والتعريب والحرص على التميز والإبداع فيهما، والإسهام في رفع مستوى الترجمة والتعريب على أسس الجودة والدقة والقيمة المعرفية والفكرية، وإغناء المكتبة العربية بأعمال مهمة من ثقافات العالم وآدابه وفنونه وعلومه، وإثراء التراث العالمي بإبداعات الثقافة العربية والإسلامية، فضلا عن دورها في تقدير كل من أسهم في نشر ثقافة السلام وإشاعة التفاهم الدولي، أفرادا ومؤسسات خلال السنوات الماضية.
وتبلغ قيمة الجائزة مليوني دولار أمريكي، وتتوزع على ثلاث فئات: جوائز الترجمة في اللغتين الرئيسيتين (الكتب المفردة): 800 ألف دولار أمريكي. وجائزة الإنجاز في اللغتين الرئيسيتين: 200 ألف دولار. وجوائز الإنجاز في اللغات الفرعية المختارة: مليون دولار.
اكتشاف المزيد من أخبار معارض الكتب
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.