تأجيل معرض البحرين الدولي للكتاب للمرة الرابعة خلال 6 سنوات!
النائب شويطر تسأل عن الأسباب..
عمان – رياض أبوزايدة- شهد المشهد الثقافي في مملكة البحرين صدمة جديدة بتأكيد تأجيل معرض البحرين الدولي للكتاب لهذا العام، مما يجعله التأجيل الرابع خلال ست سنوات.
وبذلك، يمتد غياب هذا الحدث الثقافي الأبرز منذ آخر دورة له في عام 2018، التي كانت قد انطلقت في 28 مارس واختتمت في 7 أبريل.
تساؤل برلماني و”واجهة حضارية” مهددة
رداً على هذا التأجيل، أفادت النائب إيمان شويطر لصحيفة “البلاد” بأنها ستتقدم بسؤال برلماني بشأن أسباب هذا القرار.
وأكدت شويطر أن البحرين كانت في صدارة دول المنطقة على الصعيد الثقافي، وبالمقابل، يمثل هذا المعرض “واجهة حضارية ومناسبة ينتظرها المثقفون والقراء سنوياً”.
وفي هذا الصدد، أوضحت أن الوسط الثقافي يتساءل عن مبررات قرار التأجيل، مشددة على أن مثل هذه الفعاليات ليست مجرد مناسبة للنخبة، بل هي انعكاس لصورة البحرين وإرثها الثقافي.
وبناءً على ذلك، دعت شويطر الجهات المعنية إلى توضيح خططها البديلة وتحديد موعد جديد “حفاظاً على استمرارية هذا الحدث البارز”.
تناقض في المواعيد وإلغاء لعودة مرتقبة
جاء هذا التأجيل ليُلغي عودة كانت مرتقبة بشدة. ففي وقت سابق، ذكرت صحيفة “الأيام” أن هيئة البحرين للثقافة والآثار كانت تعتزم تنظيم المعرض خلال الفترة من 23 أكتوبر حتى 1 نوفمبر 2025 في مركز البحرين العالمي للمعارض، بعد توقف دام لأكثر من 5 سنوات بسبب تداعيات جائحة كورونا.
ومع ذلك، أكدت شبكة “أخبار معارض الكتب” أن المعرض لن يُقام هذا العام، ليعود بذلك الترقب والقلق.
ويُذكر أن المعرض، الذي يحظى برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، شكّل منذ انطلاقه عام 1978 نقلة نوعية في النشاط الثقافي للمملكة.
إرث الماضي يؤكد أهمية الحدث
بالنظر إلى النجاحات السابقة، تميزت الدورات الماضية بحضور استثنائي:
- الإقبال الجماهيري: سجلت النسخة الثامنة عشرة (2018) حضور حوالي 120 ألف زائر، بما في ذلك أكثر من 5000 طالب من 123 مدرسة.
- دور النشر: استقطبت النسخ السابقة ما يقارب 400 دار نشر عربية ودولية، حيث عرضت حوالي 120 ألف عنوان.
- ضيف الشرف: شهدت دورة 2018 حضور المملكة العربية السعودية ضيف شرف، في سنة مميزة هي سنة المحرق عاصمة الثقافة الإسلامية.
- ضم المعرض مؤلفات في مختلف المجالات، إضافة إلى تخصيص برامج مكثفة للأطفال.
- الجوائز: يتم خلال المعرض تكريم الفائزين بجائزة البحرين للكتاب، وجائزة البنكي لشخصية العام الثقافية، وجائزة لؤلؤة البحرين للعمل الاجتماعي.
ويُعد معرض البحرين الدولي للكتاب من أبرز الفعاليات الثقافية في المنطقة، وبالتالي، فإن غيابه المتكرر يطرح تساؤلات جدية حول التزام القائمين عليه بدوره الحيوي “كمنارة إشعاع حضاري وتنويري”.








