الشارقة-افتتحت الشيخة بدور القاسمي رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، الأحد أعمال الدورة الـ14 من مؤتمر الناشرين في مركز إكسبو الشارقة.
وينظم المؤتمر هيئة الشارقة للكتاب بالتعاون مع الاتحاد الدولي للناشرين، بمشاركة 1065 ناشراً ووكيلاً أدبياً و74 متحدثاً من 108 دول، ويستمر ثلاثة أيام وذلك قبيل انطلاق الدورة الـ43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب.
وأكد المتحدثون الدوليون في جلسات وخطابات اليوم الأول من المؤتمر أن الشارقة تعد منبراً يجمع أصحاب الرؤى والأفكار في مجال النشر حيث يلتقي الجميع بتطلعات تهدف إلى تطوير وتوسيع آفاق أعمالهم ويخرجون وقد تحولت علاقتهم من ضيوف إلى أصدقاء مشيرين إلى أهمية الكتب في تحسين العالم وفهم أعمق لما يجري حولنا وأن ما يميز أعمالهم هو تعاملهم مع أفضل العقول العالمية من الكتاب والمفكرين والعلماء وأن مهمتهم تتجاوز النشر إلى أن يكونوا جسر التواصل بين تلك العقول لتبادل الرؤى في ظل شغف المجتمع بالقراءة الذي يُلهمهم لمزيد من التطور والنمو.
الشيخة بدور القاسمي
ونقلت “وام” عن الشيخة بدور القاسمي قولها في الكلمة الافتتاحية، “يُجسّد مؤتمر الناشرين بالشارقة التزامنا بتعزيز مجتمع النشر العالمي الذي يدعم التبادل الثقافي والابتكار عبر الحدود ومع مرور قطاع النشر بالعديد من التغييرات السريعة والواسعة النطاق.”
وأضافت أن دورنا هو ضمان سماع الأصوات الجديدة وتطور الصناعة بشكل نزيه وشامل معاً يمكننا الاستمرار في بناء مشهد نشر يوحد الناس عبر الحدود ويحتفل بتنوع القصص الإنسانية.
مؤسس شركة “إيماجينيشين كاريبان
بدورها قالت لاتويا ويست بلاكوود مؤسس شركة “إيماجينيشين كاريبان” الرائدة في الصناعات الإبداعية والثقافية العالمية تعد الشارقة منبراً فريداً يجمع أصحاب الفكر الريادي في مجال النشر حيث يأتي الجميع حاملين تطلعاتهم لتطوير وتوسيع أعمالهم ويخرجون وقد تحولوا من ضيوف إلى أصدقاء و ما يميز الشارقة ومؤتمرها ليس فقط كونه مكاناً لعقد الصفقات بل فضاء ملهم لبناء العلاقات المثمرة التي تستمر بعد انتهاء الحدث فهذه البيئة الداعمة لكل ما هو إبداعي وتعاوني تجعل من الشارقة محطة تفتخر بها صناعة النشر ووجهة يقصدها كل من يطمح لصناعة أثر عميق ومستدام.
اليوم الأول
وشهدت فعاليات اليوم الأول لقاء مع شانتال ريستيفو أليسي الرئيسة التنفيذية للشؤون الرقمية المديرة التنفيذية للغات الأجنبية الدولية في هاربر كولينز الولايات المتحدة والذي حاورها فيه بورتر أندرسن مؤسس ورئيس تحرير مجلة “ببلشينغ بيرسبيكتيف”ز
وتحدثت شانتال حول أهمية النشر وآفاق نموه والقطاعات المتنوعة التي تتبادل المصالح مع قطاع النشر كالسينما والمسرح وغيرها مشددة على أهمية الكتب في إحداث أثر إيجابي على واقع المجتمعات ورفع وعيهم بما يجري في العالم مشددة على أن الكتب الرقمية ليست بديلاً عن الكتاب الورقي ولكنها إضافة إليه وأن تقنيات الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن تكون بديلاً عن المؤلفين ولا مبرراً للقرصنة.
إلى جانب جلسة رئيسية تحدث خلالها جون إنجرام رئيس مجموعة إنجرام للمحتوى ورئيس شركة لايتنينج سورس وحاوره فيها إد ناوتكا، الخبير الدولي في صناعة النشر وبيع الكتب في مجلة “ناشرون أسبوعيون”.
أكد خلالها إنجرام ضرورة إتاحة الوصول في قطاع النشر لا سيما للناشرين الناشئين مشيراً إلى أهمية التركيز على الاستراتيجيات التي تضمن سرعة وصول الكتب إلى المستهلكين في ظل إيقاع السوق السريع.
كما سلط إنجرام الضوء على دور خدمات المجموعة في تمكين المؤلفين والناشرين من الانضمام إلى قاعدة بياناتهم العالمية للطباعة وفق الطلب، والتي تضم الآن أكثر من 13 مليون عنوان مشيرا إلى أن أكثر من 25% من عناويننا بلغات غير الإنجليزية ونشهد مبيعات كبيرة لهذا المحتوى خاصة في الولايات المتحدة وحالياً تأتي الألمانية والإسبانية في الصدارة لكننا نركز على تحقيق مبيعات كبيرة للمحتوى العربي أيضاً خاصة مع وجود مكتبات عامة تخدم مجتمعات متنوعة في الولايات المتحدة.
ورش العمل
و شهد اليوم الأول من مؤتمر الناشرين عقد 31 ورشة عمل تفاعلية من خلال طاولات مستديرة جمعت عدداً من الناشرين حيث استعرضوا أبرز الفرص المتاحة في عالم النشر الحديث وتناولت الورش مجموعة متنوعة من الموضوعات من بينها الكتب المسموعة حيث تم التطرق إلى تسويق المحتوى الصوتي ونشر الصوت بتنسيقات متعددة وإنتاج الكتب الصوتية بالإضافة إلى مناقشة نماذج الأعمال الصوتية وطرق توزيعها كما سلطت الضوء على الذكاء الاصطناعي متناولةً استخداماته في تحسين كفاءة عمليات النشر وتطوير استراتيجيات توظيفه في التسويق والإعلان ودوره في نشر الأعمال المترجمة.
كما ركّزت ورش العمل على “مختبر المهارات” الذي تضمن موضوعات مثل التوزيع الرقمي العالمي وسبل مواجهة القرصنة وتحسين المبيعات على أمازون إضافة إلى استراتيجيات المبيعات المباشرة للمستهلكين إلى جانب استعراض كيفية تنظيم فعاليات مع المؤلفين وأساليب التعامل مع الصحافة التجارية العالمية مع التركيز على استثمار المناطق الجغرافية ذات التعداد السكاني الكبير كفرص واعدة لتوسيع نطاق أعمال الناشرين بلغات متعددة.
ويمثل “مؤتمر الناشرين” حدثاً سنوياً بارزاً يجمع نخبة من خبراء صناعة النشر والوكلاء الأدبيين وقادة الفكر من مختلف أنحاء العالم ويُقام المؤتمر قبيل انطلاق “معرض الشارقة الدولي للكتاب” ويهدف إلى مناقشة تحديات النشر محلياً وعالمياً واستكشاف الحلول المبتكرة التي تتماشى مع تطورات سوق النشر واحتياجات القراء المتغيرة كما يُعَدُّ منصة دولية لعقد صفقات تبادل حقوق النشر والترجمة وبناء الشراكات الاستراتيجية بين مختلف الأطراف الفاعلة في صناعة النشر.
اكتشاف المزيد من أخبار معارض الكتب
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.