باول لينتش الفائز بـ “البوكر”: العزلة شرط أساسي للإبداع والجائزة حملتني مسؤولية عالمية
الكاتب الأيرلندي يؤكد أن الأدب بحث عن الحقيقة الإنسانية و”بروفيت سونغ” كانت مغامرة محفوفة بالمخاطر
الشارقة – استضاف معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ 44 الكاتب الأيرلندي باول لينتش الفائز بجائزة “البوكر” العالمية عن روايته “بروفيت سونغ”.
وتناولت الجلسة الحوارية الشيقة التي تابعها (موقع الشارقة 24) موضوعات الأدب والحرية.
الجائزة العالمية ومسؤولية الكاتب
أكد باول لينتش أن الفوز بجائزة مرموقة مثل “البوكر” فتح أمامه آفاقاً جديدة. حيث تُرجمت روايته إلى نحو 49 لغة. وهذا حمّله مسؤولية كبيرة تجاه القراء حول العالم.
ومع ذلك، أكد لينتش أن العزلة تبقى شرطاً أساسياً للإبداع. موضحاً أن العزلة لا تعني الانسحاب من العالم. بل هي مساحة التأمل التي تنضج فيها الكتابة. لكنه أشار إلى أن الشهرة أحياناً تسلب الكاتب هدوءه ومصدر إلهامه.
عبّر لينتش عن رؤيته لمسار الكتابة. وأشار إلى أنه قبل فوزه بـ “البوكر” نشر أربع روايات. لكنه لم يكن يتخيل الشهرة العالمية التي منحته إياها الجائزة. وقال: “الجائزة التقطتني بيد من السماء ووضعتني على القمة”.
الأدب بحث عن الحقيقة الإنسانية والفن يتجاوز السياسة
أكد الكاتب الأيرلندي أن الأدب ليس مجرد تسلية. بل هو بحث مستمر عن الحقيقة الإنسانية والحرية. وأوضح أن كل قصة تحمل إمكانات جديدة لتفسير الحياة. كما يجب أن يشعر القارئ بالحقيقة العميقة وراء الرواية.
تحدث لينتش عن تجربته مع رواية “بروفيت سونغ”. ووصفها بأنها كانت مغامرة محفوفة بالمخاطر. قائلاً: “كنت أشعر أنني أضع مسيرتي الأدبية على المحك أثناء كتابتها”.
وعن العلاقة بين الأدب والسياسة، أوضح لينتش أن عمله لا يُصنَّف سياسياً بالمعنى المباشر. مضيفاً أن الفن الحقيقي يتجاوز السياسة. فهو محاولة لفهم العالم بكل تعقيداته. كما أوضح أن روايته تنطلق من رؤية ميتافيزيقية للمعاناة الإنسانية.
الكتابة عملية ذهنية وروحية
كشف الكاتب أن الكتابة عملية ذهنية وروحية في الوقت ذاته. وأشار إلى أنه بدأ الرواية في ديسمبر 2018. وتأثر بقراءة أعمال هيرمان هِسّه. وأكد أن الكاتب يحتاج لأن يفهم الرموز الخفية والطاقات الإبداعية.








