الأخبارالمؤلفون

الكاتبة سارة الصرّاف مؤلفة رواية “سمعتُ كل شيء”: الكتابة بالنسبة لي علاجاً ناجعاً..

عمان- قالت الكاتبة سارة الصرّاف المرشحة للقائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية 2024 عن رواية “سمعتُ كل شيء”، إن الكتابة بالنسبة لها تمثل  علاجاً ناجعاً للعودة للحياة.. وأن الرواية بدأت وأنهيت في الإمارات حيث تقيم، وتعمل..

وأضافت، في حوار نشر على موقع الجائزة، “بدأت الكتابة في عام 2008 أي منذ حوالي 15 عاما!. كنت حينها أمر بشعور عميق بالغربة جعلني استحضر حياتي في بغداد الثمانينيات والشخصيات التي كانت تمثل بالنسبة لي ولجيلي ركيزة أمان وفضاءً واسعاً لذكريات رافقتنا حتى اللحظة.

وأشارت الكاتبة الصرّاف، إلى أن الكتابة  كانت بالنسبة لها علاجاً ناجعاً ساعد على العودة والانغماس في حياة غابت، وشخصيات فقدت تمثل رموز المجتمع، والعائلة العراقية آنذاك.

وأوضحت، هكذا كانت الفكرة الأولى لكن القلم قادني الى مكان آخر تماماً لتصبح الرواية عند اكتمالها وثيقة اجتماعية تأخذنا في رحلة الى ذلك الزمن وتفتح لنا باب الماضي لنقترب من المجتمع العراقي خلال سنوات الحرب مع إيران.

ولفتت الصرّاف في العمل الأول للكاتب أعتقد انه دائماً يبدأ بذاكرته والأحداث والأشخاص الذين تأثر بهم في بداياته، و”سمعتُ كل شيء” هي ذاكرة المجتمع العراقي في ثمانينيات القرن الماضي، وقد تكون تلك الحقبة من أكثر الأزمنة التي تجمعنا في مشتركات كثيرة، من حيث عاداتنا وعلاقاتنا ومعاناتنا وذكريات المدرسة والخوف والتأثر بالحرب والعلاقات الاجتماعية وحتى الملابس والمقتنيات فهي تقريباً مشتركة ومتشابهة..

لكن الرواية في حقيقتها أيضاً تتحدث عن رحلة الوعي التي ترافقنا في طفولتنا وصبانا وتصنع منا ما نحن عليه فهي تتحدث عن الإنسان واكتشافاته الأولى للحياة والاصطدام الحتمي بين المبدأ والتطبيق والتساؤلات التي تبقى في قلوبنا والتناقضات والتعلم والتأقلم، لهذا هي ايضاً تصلح لكل زمان ومجتمع وجيل.

وبينت أن الرواية استغرقت وقتاً طويلاً لأنني كنت منشغلة بمسؤوليات العمل والعائلة ولم أكن أملك ترف الوقت الممتد الذي يترافق مع طقس يؤدي الى ولادة نص ذي جودة، لكن الشخصيات والأحداث قادتني الى كتابة الأجزاء الأخيرة خلال عامين حيث التفاصيل والمشاعر والوصف يأخذ الكاتب الى حيث يكون النص شهياً والشخصيات مكتملة الملامح.

وحول طقوس للكتابة، أشارت الكاتبة إلى أن طقس الكتابة مثل الفايروس يهاجمك فجأة فيجب أن تستغله لتكتب نصاً رفيع المستوى صادقاً عميقاً وأنا لست من الكتاب الذين يكتبون بقرار وفي أي وقت، بل يحركني حدث أو شعور أو فكرة تجعلني أدخل في مخاض لإفراغ كل هذا على الورق وأسعد كالأطفال عندما تكون النتيجة مرضية لي عقب ولادة نص ذي قيمة أدبية.

وعن مشروعها الأدبي بعد هذه الرواية، قالت”  سمعتُ كل شيء” تستحوذ عليَ حتى اللحظة وتؤثر بي أنا كاتبتها عندما أقرأ نصوصاً منها، لذا لم أستطع تشكيل ملامح العمل الروائي القادم بعد، لكن حنيني للكتابة قد يقودني الى البدء بنص جديد قريباً جداً”.


اكتشاف المزيد من أخبار معارض الكتب

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من أخبار معارض الكتب

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading