الجزائر- أكد الروائي الجزائري عبد الله كروم، أن الكتابة عن الصحراء خيار استراتيجي يتماهى مع ذاته وانتمائه، ويؤكّد الانسجام مع الذات والاندماج في الجغرافيا..
وقال في تصريح صحفي، إن من خلال كتاباته يوثّق شهادة للتاريخ بنصوص أفصح فيها فضاء الهوية المثخن بوجع الذاكرة وقسوة الطبيعة وشقاوة الحياة.
وأضاف الروائي المتوج بجائزة آسيا جبار للرواية المكتوبة باللغة العربية عام 2022 عن روايته الأولى « الطرحان » أنّ اهتمام الرواية الجزائرية بالموروث الإفريقي ضعيف، بسبب تراكمات الصورة الاستعلائية المنحدرة من الصورة الاستعمارية من جهة، وبسبب غياب أواصر التواصل، لذلك تتمظهر في غالب النصوص الجزائرية الموظفة للثقافة الإفريقية كثقافة لا واعية منصهرة في الثقافة المركبة التي أصبحت جزءا من المكوّن الثقافي.
وحول روايته « غرنوة» التي حاكمت الاستعمار الفرنسي وفتحت ملف التجارب النووية في رقان، بين كروم ، ان هناك اهتمام متنام بقضية الجرائم النووية برقان، وأثرها على البيئة والإنسان والحياة، لكنّه لم يصل بعد إلى درجة لحظة الوعي التاريخية لإدانة الاستعمار وخلق صور الجريمة البشعة لأجل الوصول إلى الاعتراف ومعالجة آثار الإشعاعات النووية المعمرة والمدمرة.
اكتشاف المزيد من أخبار معارض الكتب
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.