إبراهيم المعلم: التزوير على حقوق الملكية لا يمكن حله فردياً..
مؤسس دار الشروق يكشف في بودكاست “Level CEO” محطات صعبة من التأسيس ورفع الرقابة عن تصدير الكتب
القاهرة – حلّ المهندس إبراهيم المعلم، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الشروق، ضيفاً على الإعلامي حازم شريف في أحدث حلقات Podcast Level CEO.
وكشف “المعلم” عن محطات مهمة في تاريخ تأسيس دار الشروق. كما تطرق إلى قضايا صناعة الطباعة والنشر وتحدياتها.
تحديات النشر وحقوق الملكية
أكد المعلم أن مشكلات النشر مثل التزوير والاعتداء على حقوق الملكية لا يمكن حلها فردياً. مشيراً إلى أن حل هذه القضايا يتطلب تعاون اتحادات ناشرين ونقابات. وفي النهاية، يجب أن تتعاون الحكومات.
وأوضح أن مصر تأخرت في دخول التكنولوجيا الحديثة مقارنة بلبنان، رغم ريادتها للنشر الحديث منذ منتصف القرن التاسع عشر.
رحلة تأسيس “دار الشروق” بعد التأميم
استعرض المعلم رحلة تأسيس “دار الشروق”. بدأت الرحلة في أجواء بالغة الصعوبة عقب هزيمة 1967. وكانت الانطلاقة الأولى عام 1968.
وذكر أن دار الشروق وُلدت من مكافأة نهاية خدمة والدته، بعد تأميم دار القلم التي أسسها والده محمد المعلم عام 1959. وكانت أول عناوين نشرتها “دار القلم” في الذرة والفلك والرياضيات.
كما أشار إلى أن والده اهتم بكتاب الطفل. وأكد أنه يجب أن يصدر بنفس مستوى الكتاب العالمي من الجودة والكمال.
تاريخ الرقابة ورفع الحظر بطلب شخصي
تحدث المعلم عن مشكلات الرقابة على الكتب. أوضح أن الرقابة لم تقتصر على استيراد الكتب فقط، بل شملت أيضاً تصديرها.
وكشف أنه بعد معاناة في تداول الكتب المسموحة، ألغى الرئيس الأسبق حسني مبارك حظر تصدير الكتب. جاء الإلغاء بناءً على طلبه المباشر خلال زيارة مبارك لمعرض الكتاب. حيث تساءل: “كتاب مسموح بتداوله في مصر، لما تيجي تصدره يمنعوك؟ إيه المنطق!”.
وأشار إلى أن الإجراءات البيروقراطية كانت السبب في انتشار ظاهرة التزوير. حيث كان الناشر لا يستطيع إنهاء إجراءات التصدير في أقل من أسبوع.
النشر كجسر للتكامل الثقافي
أكد المعلم أن مهنة النشر جسر للتكامل الثقافي العربي. موضحاً أن أي ناشر طبيعي يرغب في أن يكون أي مؤلف عربي محتملاً له.
كما استعاد ذكريات تكوينه الشخصي. فقال إنه ترك الكتابة في “الأهرام” والهندسة معاً. واختار العمل بمركز التنمية الصناعية للدول العربية. وقرر مساندة والده في تأسيس دار الشروق بدلاً من السفر للعمل كمهندس في ألمانيا.
