الرياض (بي إف نيوز)- أطلقت جمعية النشر السعودية، اليوم مؤتمر الناشرين الدولي، خلال البرنامج الثقافي لليوم السابع بمعرض الرياض الدولي للكتاب 2023م، تحت رعاية هيئة الأدب والنشر والترجمة، وسط مشاركة نخبة من المتحدثين السعوديين والعالميين، والمتخصصين، وكذلك قادة صناعة النشر، والناشرين الأفراد، والمؤلفين، وصنَّاع المحتوى.
واسُتهل المؤتمر بكلمة لرئيس جمعية النشر السعودية معجب الشمري، نوه خلالها بمعرض الرياض للكتاب كأحد أهم المحافل الثقافية التي تواكب تغيرات المشهد الثقافي عربيًا ودوليًا، ومسايرة التوجهات الوطنية الساعية إلى مستقبل وطني أكثر ازدهارًا في مجال صناعة النشر..
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن الشمري قوله : “اجتهدت مع زملائي لنؤسس ما يجعلنا نبدأ منذ اللحظة الأولى في تطوير قطاع النشر، والبحث حول أدوات النمو المستقبلي، ومواجهة التحديات، فضلًا عن مد جسور التعاون المشترك مع الناشرين حول العالم، ما يسهم في بناء صرح كبير يعتمد الابتكار، ويحقق تطلعات رؤية السعودية 2030”.
وأعلن؛ انطلاق أعمال جمعية النشر في المملكة العربية السعودية، لخدمة الناشرين وتحقيق آمالهم وأحلامهم، و”صناعة منجزاتنا المحلية والدولية لنصل بها إلى أبعاد الحلم الذي ينتظر وطننا”.
عقب ذلك، شهد الحضور عرضًا مرئيًا للتعريف بالجمعية، تلاه توقيع عقد شركة عرب وكفيرس لخدمات الرقمنة والتوزيع الرقمي للناشرين السعوديين بدعم من هيئة الأدب والنشر والترجمة.
وانطلقت الجلسات الحوارية المدرجة على أجندة المؤتمر، وكان أولها ندوة “الاستدامة في مواجهة الأوقات الحرجة”، شارك خلالها مدير معرض لندن للكتاب غاريث رابلي، مشيدًا بمعرض الرياض للكتاب الذي: “استطاع أن يربط بين الثقافات المختلفة والكتب المتنوعة بالمعلومات”.
وذكر غاريث رابلي أنه بعد انتهاء جائحة كورنا أدركنا وجود تحديات لا يمكن تجاوزها دون التفاعل الجيد بين الناس، وذلك من خلال التواصل بطرق مختلفة، كما حرصنا على الدمج بين الطرق التقليدية والتقنية للاستفادة من المعلومات وإيصالها بالمسارات الصحيحة.
من جانبه، أوضح مدير عام دار نثر للنشر العمانية مازن المعيني، أنه خلال عام 2019م، كان هناك بوادر لدور نشر عمانية جديدة، أغلبها انطلق بعد جائحة كورنا عام 2020م، مبينًا أن أثر الجائحة فاق التوقعات، حيث صمد معرض مسقط في الدورة الأولى، وغاب في الثانية، ما دفع المسؤولين إلى دعم الناشر العماني بطرق عدة منها منح الأولوية للشأن المحلي بالتوزيع والنشر، والدعم اللوجستي في المعارض، وقمنا بتوقيع اتفاقيات بين دور النشر المشتركة كنقاط توزيع خارج البلد لتفادي عدم إقامة المعارض، وانتهجنا مشاريع طويلة الأثر كالترجمة.
كما بيَّن المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين راشد الكوس، أن وجود الجمعية يهدف لتوحيد عمليات النشر النابعة من أهمية هذ المهنة، وتجربة الإمارات في 2009م، نجحت في الارتقاء من 10 ناشرين إلى 300 دار نشر فعالة وجادة، ولديها محتوى يليق بالمستوى العالمي، وباتت محط أنظار الدول الأجنبية لشراء المحتوى، مضيفا أنه عندما بدأت أزمة العالم مع جائحة كورونا، اتجهت الجمعية لتأسيس صندوق لأزمات للناشرين، ودعم المتضررين، حيث تم دعم 50 دار نشر إماراتية، وهذه الوقفة عززت الثقة للناشر الإماراتي.
بدوره، تحدث رئيس مجموعة تريدول ميديا قروب كين بروكس، عن الذكاء الاصطناعي وكيف تسببت أزمة كورنا في جعله جزءًا من المجتمع، حيث اندمج في مجالات التعليم والتجارة، وذلك بدعم عمليات نشر الكتب في منصات القراءة الافتراضية، وتمكين الأطفال من استكمال فصولهم الدراسية عن بعد، فضلاً عن تنمية قطاع التجارة الإلكترونية.
يُذكر أن فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2023م الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة وتستمر حتى السابع من تشرين أول الحالي، في حرم جامعة الملك سعود تحت شعار “وجهة ملهمة” بمشاركة 1800 دار نشر موزعة على 800 جناح، من 32 دولة، فيما تحل سلطنة عمان ضيف شرف دورة هذا العام..
اكتشاف المزيد من أخبار معارض الكتب
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.