الدوحة-أعلنت جائزة الكتاب العربي التي تمنحها دولة قطر عن تتويج الفائزين في دورتها الأولى بعد التأسيسية، في الثامن من شهر شباط المقبل.
وجائزة الكتاب العربي أطلقتها دولة قطر في مارس 2024، ومدارها الكتب المؤلفة باللغة العربية، بهدف تكريم الباحثين ودور النشر والمؤسسات المساهمة في صناعة الكتاب العربي.
وعقدت الجائزة بهذه المناسبة مؤتمرا صحفيا الأحد، في المركز القطري للصحافة، للإعلان عن تفاصيل الدورة الأولى قبل التتويج.
وشارك في المؤتمر الذي تابعته “قنا” كل من الدكتور عبد الواحد العلمي المدير التنفيذي لجائزة الكتاب العربي، وعبد الرحمن المري المستشار الإعلامي للجائزة.
الدكتور عبد الواحد العلمي
وقال الدكتور عبد الواحد العلمي إن الجائزة حققت حضورا لافتا من خلال استقبال 1261 ترشحا من 35 دولة، ما يعكس اهتماما واسعا بالعلوم والمعرفة في العالم العربي، منوها بأن التتويج يشمل فئات العلوم الشرعية والأبحاث التاريخية، والدراسات اللغوية والدراسات الاجتماعية والفلسفية، والمعاجم والموسوعات وتحقيق النصوص، وتضمنت الموضوعات لهذه الفئات: اللسانيات وفقه اللغة، علم الاجتماع والفلسفة، التاريخ العربي والإسلامي من القرن الأول حتى السادس الهجري، أصول الفقه والمقاصد، وأخيرا تحقيق النصوص المتعلقة بالتراث النقدي والأدبي، لافتا إلى أن جميع الترشيحات تم تحكيمها من خلال أكاديميين متخصصين في قطر وعدد من الدول العربية لتأكيد مبدأ الشفافية.
وأشار إلى أن الترشيحات بلغت في فئة الكتاب المفرد حوالي 1175 مشاركة، بينما بلغت فئة الإنجاز حوالي 86 مشاركة، بنسبة 69% للمؤسسات، و31 % للأفراد، موضحا أن الجائزة متخصصة في الكتاب المؤلف في الأساس باللغة العربية، مؤكدا أن الجائزة تتكامل مع الجوائز الأخرى التي تمنحها دولة قطر من حيث التخصصات المختلفة ما بين الشعر والترجمة والرواية وغيرها.
وردا على سؤال لوكالة الأنباء القطرية “قنا” حول مدى قبول الجائزة للتجديد الفكري في مجالات الجائزة والتي ترتبط بالعلوم الإنسانية، قال الدكتور عبد الواحد العلمي الرئيس التنفيذي لجائزة الكتاب العربي إن من شروط الأساسية لفوز الكتاب أن تكون له إضافة معرفية، والتي قد تأخذ طابعا تجديديا في المنهج، أو الفكر أو المحتوى.
وشدد على أن التجديد له شروطه، فليس من الحصافة أن يأتي كاتب في حقل الفلسفة مثلا ويقول إن كل ما كتب في العالم العربي غير مهم وسأقوم بالتجديد فيه، فهذا تجديد منبت عن كل أصول وكل جذور فهو تجديد يتم بالقطيعة فلابد أن ينطلق التجديد من خلال التواصل مع الموروث المعرفي، والتفاعل معه فالتجديد ليس مرفوضا ولكن طبقا للقواعد العلمية.
عبد الرحمن المري
ومن جهته، أوضح عبد الرحمن المري أن الجائزة التي تبلغ قيمتها الإجمالية مليون دولار، تهدف إلى تعزيز دور الكتاب العربي في إغناء المشهد الثقافي والفكري، وتطمح إلى تكريس الجودة والإبداع، في مجالات معرفية متنوعة بعيدا عن الإطار التقليدي، مؤكدا أن الجائزة تساهم في حضور الكتاب العربي المتميز في الأوساط الفكرية والعامة بما يساهم في نقل الموضوعات والأطروحات الجادة إلى مجتمع الباحثين والقراء أيضا والعمل على توسيع دائرة انتشار الكتب الفائزة وضمان وصولها إلى جمهور أوسع.
وأوضح المري أن الجائزة تمنح في فئتين: فئة الكتاب المفرد، ويشترط فيه أن يكون مؤلفا باللغة العربية، وأن ينتمي موضوعه إلى أحد المجالات المعرفية للجائزة، وأن يكون نشر ورقيا “وله رقم إيداع دولي” خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وألا يقل عدد كلماته عن 30 ألفا، وأن يلتزم المؤلف بالضوابط العلمية منهجا وتوثيقا، وأن يشكل الكتاب إضافة نوعية إلى الثقافة العربية.
أما الفئة الثانية فهي فئة الإنجاز، ويشترط في الترشح لها “سواء أكان فردا أم مؤسسة” بروز إنتاج معرفي، فيه رفد للفكر والإبداع في الثقافة العربية، وتميز بالجدة والأصالة، وأن يشكل إضافة إلى المعرفة والثقافة الإنسانية، كما يجب على دار النشر المترشحة أن تكون ملتزمة بقوانين الملكية الفكرية ونظمها، وعليها أن تقدم الملفات والوثائق المؤيدة مرفقة مع استمارة الترشح، حيث يمكن الترشح في أي من الفئتين، على أن يندرج العمل في أحد المجالات المعرفية التي تعلن عنها الجائزة كل عام.
اكتشاف المزيد من أخبار معارض الكتب
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.