الأخبارجوائز

فوز الروائي العراقي فرات العاني بجائزة الأدب العربي لعام  2023

عمان (بي إف نيوز)- أعلن معهد العالم العربي في باريس،الثلاثاء، عن فوز الروائي العراقي فرات العاني بجائزة الأدب العربي لعام 2023 في دورتها 11، عن رواية «أتذكر الفلوجة»

وتمنح الجائزة التي تشرف عليها مُؤسّسة” لاغاردير” (المالكة للعديد من دُور النّشر والصّحف والإذاعات في فرنسا) بالتعاون مع معهد العالم العربي، لأفضل عمل أدبي عربي يصدر باللغة الفرنسية أو مترجم عن العربية للفرنسية.

وتحكي الرواية قصة الهوية وإعادة تصور ما انقطع من حوار بين الأب والابن، في سردية القصة، التي تدور أحداثها في أوائل سبعينات القرن الماضي حول الشاب رامي، الذي لجأ إلى فرنسا وبقي متكتمًا بشأن ماضيه، وفى نهاية حياته، وهو في المستشفى، يقول “أتذكر الفلوجة” لابنه الذي يرى أنها فرصة لاكتشاف قصة والده أخيرًا.

فرات العاني

وقال العاني في تصريح نشره المعهد” لقد كانت الكتابة جزءًا لا يتجزأ من أسئلتي التي لم يتم الإجابة عليها. لذلك عندما تركنا والدي، أردت أن أجعله يتكلم، هو، الصامت، قليل الكلام، اللاجئ.

 وأضاف، إن جائزة الأدب العربي هي وسام كبير كان سيفخر به […]. وإذا كانت هناك رسالة واحدة أود إيصالها من خلال هذه الرواية فهي : يجب أن نرفض فقدان الذاكرة، وألا ننسى من أين أتينا ونحمل القيم التي نقلت إلينا بصوت عالٍ وواضح”.

من هو فرات العاني

ولد فرات العاني في باريس عام 1980 لأبوين عراقيين. وفي العام 2003، ذهب للعمل في العراق، وتحديداً في الفلوجة حيث شارك في تأسيس شركة الإنتاج باوزي برود عام 2010.

هناك أجرى تحقيقًا  فاز بجوائز في العديد من المهرجانات، كما راسل في بغداد بين العامين 2003 و2008 وسائل اعلامية عدة، يقيم حالياً في دبي حيث يمارس مهنة الصحافة.

رئيس لجنة تحكيم الجائزة بيير ليروي

وقال رئيس لجنة تحكيم الجائزة بيير ليروي، إن المهمة الأساسية لهذه الجائزة مواصلة بناء الجسور بين ثقافاتنا المختلفة، من خلال أصوات كتاب من العالم العربي  في فرنسا، وجعلها أكثر اهتماما ببعضها البعض.

وأضاف، “بهذا الطموح نفسه أنشأنا جائزة طلاب المدارس الثانوية ولا يسعنا إلا أن نبتهج بالحماس الذي تولى به هؤلاء القراء الشباب المهمة البالغة الأهمية التي أوكلت إليهم “.

رئيس معهد العالم العربي في باريس

وأكد رئيس معهد العالم العربي في باريس جاك لانغ، على “ أهمية تعزيز ثراء ثقافات العالم العربي، والتي يعد الأدب والشعر وسائط رئيسية لها.

وقال ” أصبحت ترجمة النصوص الناطقة بالعربية أكثر ندرة، ويعد تسليط الضوء على المؤلفين من العالم العربي أمرًا ضروريًا، وهذه الجائزة، التي يدعمها الشباب أيضًا، هي الأداة الثمينة ” .

الأعمال المرشحة

وكان معهد العالم العربي في باريس قد أعلن في وقت سابق عن القائمة القصيرة للروايات التيّ تمّ اختيارها للدورة الحادية عشرة لجائزة الأدب العربي التي يُقدمها المعهد كلّ عام.

وضمت القائمة 7 روايات، هي “أبواب الجنة” لطالب الرفاعي من الكويت، ترجمة لوك باربوليسكو، ورواية “أتذكر الفلوجة” لفرات العاني من العراق، ورواية “بساتين البصرة” لمنصورة عز الدين من مصر، ورواية “الأخوات الخمس” لسلمى كوجوك من لبنان، ورواية “على خط الزوال غرينتش” لشادي لويس من مصر، بالإضافة إلى رواية “لو كان لدي فرنك” لعبد الكريم الصيفي من الجزائر، ورواية “مقام الريح” لسمر يزبك من سورية.

تاريخ الجائزة وأهدافها

تشكّل جائزة الأدب العربي، وقدرها عشرة ’آلاف يورو، إحدى الجوائز الفرنسية النادرة التي تكافئ الكتب الأدبية العربية، وهي تشجع عملا أدبيا ألّفه كاتب من إحدى دول جامعة الدول العربية، سواء كان صادرا بالفرنسيّة أو مترجما إلى هذه اللغة.

وتأسّستْ هذه الجائزة منذ سنة 2013 وتُمنح كلّ عام لكاتب عربيّ عن عمل أدبيّ منشور له باللغة الفرنسيّة أو مُترجم من العربية إلى اللغة الفرنسيّة، والجائزة تشملُ الرّواية والمجمُوعات القصصيّة.

وتشتركُ مُؤسّسة” لاغاردير (المالكة للعديد من دُور النّشر والصّحف والإذاعات في فرنسا) في الإشراف على هذه الجائزة المرمُوقة التّي تُعدّ الوحيدة المُخصّصة للأدب العربي في فرنسا والهادفة إلى تشجيع نشره باللّغة الفرنسيّة .

الفائزون السّابقون

وكان الكاتب التّونسي يامن منّاعي (43 عاما) فاز بجائزة الأدب العربي في فرنسا للعام الماضي 2022 عن روايته (الهاوية الجميلة) الصّادرة باللغة الفرنسية عن منشورات (إليزاد)، وهي دار نشر تونسية تنشر أعمالا أدبية باللغة الفرنسيّة .

وكانت الجائزة عام2021 من نصيب الكاتبة العُمانيّة جُوخة الحارثي عن روايتها “سيّدات القمرْ” والتّي تُرجمتْ إلى اللّغة الفرنسيّة تحت عنوان “الأجْرامُ السّماويّة” وصدرتْ عن دار”ستيفان مارسان”في نسختها الفرنسيّة ، وعن “دار الآداب” في نُسختها الأصْليّة.

وسبق للرّوائي السّعودي محمد حسن علوان أن فاز عام201 بهذه الجائزة عن روايته ”القندس”، كما فازبها في دوْرتها الأولى (2013) الرّوائي اللبناني جبور الدويهري عن روايته “شريد المنازل”، وسبق ان فازت بها في أعوام سابقة العراقية إنعام كجه جي، ونالها أيضا في إحدى دوراتها السّابقة المصري محمد عبد النبي.


اكتشاف المزيد من أخبار معارض الكتب

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من أخبار معارض الكتب

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading