الكويت –تشارك سلطنة عُمان كضيف شرف في النسخة الـ 48 من معرض الكويت الدولي للكتاب 2025.
وفي هذا الصدد، يقدم الجناح العُماني هذا العام مزيجاً استثنائياً يجمع بين التراث العريق والإنتاج الأدبي الحديث. وبالتالي، تهدف السلطنة من هذه المشاركة إلى إبراز عمق هويتها، وتعزيز حضور الكتاب العُماني كجسر للتواصل في الفضاء الثقافي العربي.
الجمعية العُمانية للكتاب: حضور أول في البداية
صرح عبد العزيز بن مبارك الرحبي، المشرف على ركن الجمعية العمانية للكتاب والأدباء، بأن الجمعية تسجل مشاركتها الأولى في معرض الكويت. حيث تسعى الجمعية للتعريف بأنشطتها، بالإضافة إلى عرض إصدارات متنوعة تشمل:
- الشعر والرواية والقصة القصيرة.
- الدراسات الفكرية والأدبية والتاريخية.
- أدب الطفل والمسرح.
كنوز المخطوطات: أقدم وثيقة وتراث عالمي
من جانب آخر، كشف سند بن حمد المحرزي، الباحث في دائرة المخطوطات، للوكالة العُمانية أن وزارة الثقافة تعرض كنوزاً تاريخية نادرة. وتحديداً، تشارك الوزارة بمخطوطات ذات قيمة علمية، ومن أبرزها:
- أقدم مخطوط عُماني: ألفه العلماء عام 531 هـ (1137م) في السير والجوابات.
- مخطوط “معدن الأسرار”: والجدير بالذكر أن اليونسكو سجلت هذا المخطوط عام 2017م كأول وثيقة عمانية في سجلها، وهو يعنى بعلم البحار.
- مصحف القراءات السبع: يرجع تاريخه للقرن الثاني عشر.
- مخطوط تشريح العين: رسمه الطبيب راشد بن عميرة الرستاقي في القرن العاشر الهجري، حيث وضح تفاصيل الدماغ والعين بدقة.
وزارة الأوقاف: إقبال كبير على المصحف العُماني
وعلى صعيد متصل، أوضح محمد بن علي المسكري، مدير دائرة البحوث الشرعية، أن وزارة الأوقاف تشارك بأكثر من 100 عنوان. وأكد المسكري أن الجمهور الكويتي أقبل بكثافة على “المصحف العُماني” لتميز خطوطه، علاوة على كتب التفسير والموسوعات الفقهية.
ذاكرة عُمان: توثيق التاريخ البحري
وفي سياق موازٍ، أكد زكريا بن علي الصقري، من مركز “ذاكرة عُمان”، أن المركز يركز على إبراز الإرث المعرفي للسلطنة. ولذلك، يقدم المركز كتاب “أسماء النواخذة في دفاتر المحكمة الشرعية بمطرح”. حيث يوثق المؤلفون في هذا الكتاب أسماء أكثر من 25 “نوخذة” (قبطان) لعبوا دوراً بارزاً في التجارة البحرية، مما يجعله مرجعاً فريداً للتاريخ الاقتصادي.
جناح وزارة الثقافة: تقنيات حديثة
من ناحية أخرى، قالت ثريا بنت حمد الهطالية، رئيسة قسم التنمية الثقافية، إن الجناح يعكس العمق الحضاري للعلاقات العُمانية الكويتية. كما يضم الجناح تقنيات متطورة، ومنها:
- ركن الواقع الافتراضي (VR) وتقنية الهولوغرام.
- معرض نوادر المخطوطات.
وبالإضافة إلى ذلك، يشمل البرنامج الثقافي 11 فعالية يشارك فيها 33 كاتباً عُمانياً.
التراث والسياحة والإعلام: ترويج متكامل
أما بالنسبة لوزارة الإعلام، فقد أوضحت بلقيس العريمية أن الوزارة تعرض إصدارات توثق الهوية العُمانية.
وبدورها، أشارت كل من هناء البحرانية وعزة الهنائية من وزارة التراث والسياحة، إلى مشاركة الوزارة بأكثر من 50 إصداراً. حيث تهدف الوزارة للترويج السياحي، وتعرض كتباً مميزة مثل:
- كتاب عن المطبخ العُماني (الذي حاز على جوائز عدة).
- إصدارات عن الفن الصخري والحارات القديمة.
الفنون البصرية: إحياء الزخرفة الإسلامية
وذكرت الخطاطة أنوار بنت خليفة الحسنية، أن الجمعية العُمانية للفنون تشارك بـ 24 لوحة فنية (تعرض الجمعية 9 منها حالياً). حيث تركز الفنانة في هذه الأعمال على إحياء الزخرفة في المخطوط العُماني، مع الحفاظ على روح النص الأصلي.








