الشارقة– قال راشد الكوس، المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين. الشارقة اختيرت ضيف شرف الدورة 30 لمعرض الرباط الدولي للكتاب. اختيار الشارقة لتمثيل الثقافة الإماراتية يؤكد الروابط المتينة بين البلدين. يمثل هذا فرصة لترسيخ التعاون الثقافي بينهما. فرص واعدة في النشر بين الإمارات والمغرب أضاف الكوس في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء. جاء ذلك على هامش مهرجان الشارقة القرائي للطفل (الدورة 16). هناك فرص واعدة لتعزيز التعاون بين الناشرين الإماراتيين والمغاربة. يشمل التعاون الترجمة المشتركة لكتب الأطفال والشباب. كما يشمل تبادل الخبرات في مجال النشر الرقمي. يتم تنفيذ مشاريع ثقافية مشتركة لتطوير محتوى أدبي متميز للأطفال. دعم جمعية الناشرين الإماراتيين لكتاب الطفل تحرص الجمعية على بناء قنوات تواصل فاعلة مع الناشرين المغاربة. الهدف هو خلق مبادرات نوعية تعزز حضور الكتاب العربي لدى الأجيال الجديدة. تسجل الجمعية إيمانها بأن الكتاب الموجه للطفل حجر الأساس لبناء أجيال مثقفة. تعمل الجمعية على دعم الناشرين المتخصصين في كتب الأطفال من خلال: تقديم برامج تدريبية. إطلاق مبادرات دعم متكاملة لصناعة النشر مثل مبادرة "انشر". تسهيل مشاركاتهم في المعارض المحلية والدولية. (مثل مهرجان الشارقة القرائي ومعرض بولونيا). تعمل الجمعية على تنظيم لقاءات للناشرين الإماراتيين مع نظرائهم العالميين. الهدف هو فتح آفاق جديدة لعقد شراكات تبادل حقوق النشر والترجمة. تسعى الجمعية لتوسيع خيارات المحتوى الموجه للطفل. تنمية مهارات القراءة والنشر الرقمي تحرص الجمعية على بناء شراكات مع المؤسسات المعنية بالطفل. هذه الشراكات تهدف لتعزيز إنتاج محتوى يراعي القيم الثقافية. كما يساهم المحتوى في تنمية مهارات القراءة لدى الأطفال. تواكب الجمعية تطورات النشر الرقمي أيضاً. توفر الجمعية لأعضائها برامج تطويرية في هذا المجال. يساعدهم ذلك على تقديم محتوى عصري يناسب احتياجات الأجيال الجديدة. مهرجان الشارقة القرائي للطفل أوضح الكوس أن حضور دور النشر في مهرجان الشارقة القرائي يشهد تطوراً لافتاً. التطور يظهر على مستوى الكم والنوع منذ انطلاقة المهرجان. أصبح المهرجان اليوم منصة رئيسية لدور النشر المتخصصة في أدب الطفل. يعكس هذا حرص الشارقة على ترسيخ ثقافة القراءة منذ الطفولة. تدعم الشارقة النشر المخصص للأطفال واليافعين عبر مبادرات رائدة. أحدث المبادرات توجيه من صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي. خصص سموه 2.5 مليون درهم لتزويد مكتبات الشارقة. سيتم تزويدها بأحدث إصدارات دور النشر المشاركة في المهرجان. تعمل الجمعية على تعزيز مشاركة الناشرين الإماراتيين في المهرجان. تواصل الجمعية دعم تواصلهم مع نظرائهم من حول العالم. يهدف ذلك لاكتساب رؤى جديدة ترفع جودة الإصدارات. كما يشجع هذا التواصل الابتكار في محتوى الأطفال. مواكبة التحولات الرقمية أوضح السيد الكوس أن التحولات الرقمية تفتح آفاقاً جديدة في عالم النشر. هذا مهم خصوصًا للأطفال الأكثر تفاعلاً مع الوسائط الذكية. تضع الجمعية الابتكار ضمن أولوياتها. يتم ذلك من خلال دعم وتشجيع تطوير كتب الأطفال في صيغ رقمية وتفاعلية. تعقد الجمعية ورش عمل متخصصة حول تقنيات تحويل الكتب إلى تطبيقات وقصص مصورة تفاعلية. تعمل الجمعية كذلك على توفير منصات ثقافية للحوار وتبادل المعارف. تبني الجمعية مبادرات تجمع بين التكنولوجيا وسرد القصص. هذا يواكب اهتمامات الجيل الرقمي الجديد. كما يحافظ على جودة الرسالة الثقافية والتربوية.