السفير القطري في ألمانيا يكشف عن مبادرة لترجمة الكتب العربية إلى الألمانية
عمان (بي إف نيوز)- أكد سفير دولة قطر لدى جمهوريَّة ألمانيا الاتحادية الشَّيخ عبدالله بن محمد بن سعود آل ثاني إن الثقافة في دولة قطر أصبحت خيارًا استراتيجيًا، فالثقافة والفنون عنصران أساسيان في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 التي تسعى إلى نقل البلاد نحو اقتصاد المعرفة القائم على التنوع الثقافي مع الحفاظ على هُويتها وتقاليدها.
وأعلن السفير القطري في كلمة له في افتتاح معرض الديوان للكتاب العربي في برلين عن مبادرة إطلاق مشروع طموح لترجمة الكتب العربية إلى اللغة الألمانية، بمشاركة دار «لتLIT» للنشر، تحت اسم «مكتبة الديوان»، حيث سيتم ترجمة كتب أدبية وفلسفية وسياسية وفي علم الاجتماع ستختارها لجنة عربية – ألمانية مختصة، على نفقة الديوان.
وونقبت وكالة الأنباء القطرية عن السفير قوله “يسعدني افتتاحُ أول معرض للكتاب العربي في برلين بمشاركة أكثر من 60 دار نشر من مختلف دول العالم العربي وألمانيا»، مبينًا تأثير الكتاب وأهمية الكتابة والأفكار المُصاغة والإمكانات المذهلة التي تكمن في التجارب المكتوبة، سواء في السرد أو الأوصاف في الأعمال الدرامية والقصائد والمناظرات والمقالات والتحليلات والمناقشات الفلسفية التي تتجلَّى بأوضح صورها في معرض الكتاب.
وأضاف أنَّ كلمات مثل «الأدب العالمي» أو «التقاء الثقافات» أو «المناقشات بين الثقافات» لا تمثل بالنسبة لزوَّار المعرض والمشاركين فيه مجرد مصطلحات فقط، بل أصبحت واقعًا تتم معايشته بشكل شخصي، منوهًا إلى أن المعرفة المتبادلة بين الثقافات تولد فهمًا مشتركًا يحقق العلاقات السلمية بين الشعوب، ويؤسس علاقات قائمة على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.
وأشارَ السفير القطري إلى أن معرض الكتاب هو أكثر من مجرد مكان لاقتناء الكتب، فهو فضاء للاحتفال بالكلمة المكتوبة ومكان للتعلم والإلهام والتواصل مع الآخرين الذين يتشاركون حبَّ القراءة، وفي نفس الوقت هو دعم للناشرين العرب.
يشار إلى أن البيتُ الثقافيُّ العربي «الديوان» التابعُ لسفارة دولة قطر في ألمانيا، نظم معرِضَ «الديوان للكتاب العربي» في برلين، بمُشاركة 66 دار نشر من عديدِ الدول العربية والأجنبية، وتضمنت فعالياتُ المعرض، الذي استمر لمدة ثلاثة أيام، إقامةَ مناظرة وحلقات نقاشيَّة وفكرية بمشاركة عددٍ من الصحفيين والأكاديميين للحديث حول أبرز القضايا الإقليمية والدولية، كما ستشهد التوقيع على عددٍ من الاتفاقيات لتعزيز العَلاقات بين الديوان ومؤسَّسات ثقافية مختلفة.
ويهدف البيت الثقافي العربي «الديوان» الذي أنشئ في عام 2017 من قبل دولة قطر إلى تعزيز التواصل والتفاهم بين العرب والألمان، من خلال نشر الثقافة العربيَّة، وإطلاع المُتلقّي الألماني والأوروبي بشكل عام على الدور الثقافي الحضاري والإنساني للعرب في مُختلِف العصور، ونبعت فكرته من حقيقة إدراك قطر دورَ الثقافة في مدِّ جسور التواصل البشري والحضاري والحوار والتفاهم، حيث تلعب الثقافة دورًا محوريًا في التعرف على الآخر، وفهم وجهات نظره لتعزيز قيم الحوار الثقافي والتفاهم المتبادل.
اكتشاف المزيد من أخبار معارض الكتب
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.