الروائي السوداني أمير تاج السر: الرواية أقرب لنفسي من الشعر..
عمان (بي إف نيوز)- قال الروائي السوداني الدكتور أمير تاج السر، إن المكان عنده محلي، وأنه استقى أحداث وشخوص أعماله الأدبية من مدينة بورسودان، حيث نشأ وقضى طفولته الأولى، لافتا إلى أنه بدأ حياته الأدبية شاعرًا، فكتب الشعر سنوات، قبل أن يكتشف أن التأليف الروائي أقرب إلى نفسه، فانصرف عن كتابة الشعر، وصب جهوده الأدبية على كتابة الروايات، وإن اشتمل بعضها على نفس شعري.
وأضاف خلال لقاء تضمن شهادة إبداعية عن أعماله بعنوان “رقة المكان.. عنف المكان في تجربة أمير تاج السر” نظمها نادي الكتاب بمكتبة الحسين بن طلال التابعة لجامعة اليرموك الأردنية، أنه يتكئ في درجة كبيرة على الخيال، حتى تكاد الكتابة الروائية تخالط الكذب. ووصف عاداته في الكتابة، والتي تتمثل، في المحل الأول، باعتكافه في صالة بأحد المطاعم بالدوحة، حيث يقيم، يجلس فيها نهارًا، ويكتب لنحو أربع ساعات يوميًا.
وكان اللقاء، بدأ بالتعريف بالدكتور أمير تاج السر، قدمه مدير اللقاء، الروائي هاشم غرايبة، المشرف على نشاطات نادي الكتاب بالمكتبة، فبين تميز الأعمال الروائية التي ألفها تاج السر، والتي يبلغ عددها ستة وعشرين عملًا أدبيًا.
ثم فتح باب النقاش للحضور مع الضيف، فطرحوا عليه تساؤلات تتعلق بالصلة بين الحقيقة والخيال في أعماله الأدبية، وصلة أحداث رواياته بالأحداث التاريخية، وسألوه عن شخوص رواياته وعن لغته الروائية.
ويذكر أن الروائي أمير تاج السر، هو طبيب يمت بصلة قرابة وثيقة للأديب السوداني المشهور الطيب صالح. نالت أعماله اهتماما كبيرا في الأوساط الأدبية والنقدية، كما حققت شهرة عالمية، بعد ترجمة معظمها إلى الكثير من اللغات الحية منها الإنجليزية والفرنسية والإيطالية.وصلت روايته “صائد اليرقات”، للقائمة القصيرة لجائزة بوكر العربية العام 2011م. ترجمت رواية، “العطر الفرنسي”، إلى الفرنسية حديثا، كما وصلت روايته “زهور تأكلها النار” إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية العام 2018م.
وحضر اللقاء جمهور عريض من المهتمين بالحركتين الأدبية والثقافية من الجامعة، ومثقفي المجتمع المحلي بمدينة إربد، كما شارك في اللقاء بعض المتابعين من خارج المملكة عبر تقنية الاتصال المرئي عن بعد.
اكتشاف المزيد من أخبار معارض الكتب
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.